في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الرافضة لإجرائه خشية أن يدفع بالأكراد في كل من تركيا وإيران وسوريا إلى خوضه، انطلقت أمس بشكل رسمي الحملة الدعائية للاستفتاء بشأن انفصال إقليم كردستان العراق المزمع إجراؤه في 25 من الشهر الجاري.
من المقرر أن تستمر الحملة حتى 22 سبتمبر الحالي، وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق إن 5.5 ملايين شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في استفتاء الانفصال.
وقالت مفوضية الانتخابات في الإقليم إن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البشمركة الكردية في محافظة نينوى ومناطق أخرى منها كركوك ستشارك في الاستفتاء على حق تقرير مصير الإقليم.
ودعا الناطق باسم المفوضية شيروان زرار المراقبين الدوليين والمنظمات المدنية للإسراع في تسجيل أسماء مراقبيها، موضحا أن القوائم ستغلق مع انطلاق حملة الدعاية للاستفتاء.
واعتبرت الحكومة العراقية قرار مجلس محافظة كركوك (شمال بغداد) الانضمام إلى استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق “أمرا مرفوضا وخاطئا”، وأكدت أنه “إجراء غير دستوري ولا قيمة له”.
وأضافت أن القرار يؤدي إلى اتساع هوة الخلافات بين الإقليم والسلطات المركزية في بغداد.
وكانت أغلبية أعضاء مجلس محافظة كركوك قد صوتت بالموافقة على انضمام المحافظة إلى استفتاء انفصال كردستان العراق.