الوسط الفني في حيرة وجمهورها تحت الصدمة
قررت الفنانة أمل حجازي ارتداء الحجاب واعتزال الفن بعد تفكير طويل وحوار مع ذاتها، واضعة حدا للصراع الذي كان يجول بخاطرها بحكم أنها فنانة مشهورة، حيث عبرت في تغريدة على صفحتها أن خبر اعتزالها لا ينتقص من الفن شيئا، بل هو قرار شخصي، لا دخل لأحد فيه، ولا يعني أحدا بعينه، بدليل أنها كانت في حالة تساؤل دائمة، إلى متى يظل الوضع هكذا بينها وبين ذاتها.
قالت أمل حجازي بأنها تشعر وكأنها في عالم آخر» الآن أشعر أنني سعيدة كل السعادة به وسيكون لي بإذن الله إطلالات قريبة بشكل آخر أردت اليوم أن أعلن اعتزالي هذا النوع من الغناء وارتداء الحجاب، شكرا لكل شخص كان يحب فني والذي يحبني حقآ هو من يتمنى لي السعادة الداخلية التي وصلت إليها الآن ليست كأي سعادة مررت بها من قبل».
لاشك أن مرض الفنانة وبقاءها لمدة طويلة في رحلة علاج جعلها تفكر كثيرا في وضع حد لمشوارها الفني، خاصة في بداية التسعينيات، حيث سطع نجمها في المشهد الفني، ووصلت مبيعات أعمالها أرقاما مذهلة، ناهيك عن القوام والجمال اللذين جعلاها تتربع على الشاشة الصغيرة والكبيرة، وتتزايد حولها العروض من كبريات الشركات العالمية .
ومع ارتفاع معجبيها ومحبيها، تمكنت من الولوج إلى قلوب الملايين من الجماهير، الأمر الذي منحها ثقة كبيرة في العمل أكثر والبقاء في صدارة المراتب الأولى لسباقات النجوم، إن كان ارتداءها للحجاب هو امتثال للدين الإسلامي الحنيف، فهذا لا يمنعها من التواصل مع محبيها، ربما حسب بعض مصادرنا لن يكون على المستوى القريب، بل على المستوى المتوسط يمكن أن تعرض لها خدمات إشهارية أو أداء أدوار محترمة لا تخدش فيها الحياء، أو لا تتصادم مع قناعاتها الشخصية .
وقد أشارت حجازي بأن الله استجاب لها بقبول دعوتها، وليس غريبا على فنان خاصة على إمرأة عشقت الفن بجنون، تتحول في رمشة عين إلى شخصية أخرى، تترفع عن مظاهر الحياة، وتمقت حتى بعضها.
قرار الاعتزال ترتبت عنه الكثير من التعليقات بين مرحب وناقم، وأسال الكثير من الحبر، خاصة وأنها شخصية فنية صنعت مجدها عن طريق ملايين الجماهير، وخروجها بهذه الطريقة ، ربما انتقاص من هذا الولاء الخرافي، وإن كان الأمر فيه الكثير من التحفظ، لأن قرار الاعتزال يخص الشخص بعينه وليس لأحد التدخل فيه.