طباعة هذه الصفحة

عبد السلام دراع (رئيس اتحادية الملاكمة) لــ “الشعـب”:

”النّتائج المسجّلة في بطولة العالم كانت متوقّعة”

نبيلة بوقرين

أكّد رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة عبد السلام دراع في تصريح خاص لجريدة “الشعب”، أنّ النتائج المسجلة في بطولة العالم التي جرت وقائعها مؤخرا بمدينة هامبورغ الألمانية كانت متوقعة منذ البداية بسبب نقص التحضير بالنسبة للملاكمين، إضافة إلى الظروف التي مرت بها الملاكمة الجزائرية في الفترة الماضية ما جعلها تؤثر بشكل سلبي على الملاكمين في المواعيد الدولية.
كما حمل محدّثنا التّحكيم جزء من المسؤولية لأنه لم يكن منصفا في أغلب الأوقات “النتائج المحققة خلال بطولة العالم التي جرت مؤخرا بمدينة هامبورغ الألمانية كانت متوقعة، ولم يكن هناك أي مفاجأة لأن الملاكمين الجزائريين لم يحضروا بشكل جيد للموعد بدليل أنه ابتعدوا عن المنافسة الرسمية والودية منذ عودتهم من الألعاب الأولمبية التي جرت بريو دي جانيرو 2016 إلى غاية ماي من السنة الجارية”.
أضاف الرجل الأول على رأس الاتحادية الجزائرية قائلا: “كانت هناك المنافسة الأفريقية لكن لم نتمكن من تأهيل عدد كبير من الملاكمين، واكتفينا بثلاث عناصر فقط، وهذا ما قلل من حظوظنا في المرور لأدوار متقدمة في الموعد العالمي، إضافة إلى التحكيم الذي كان منحازا خاصة خلال المنازلة التي جمعت توارغ مع الأسترالي الذي كان قادرا على التأهل لو تم انتهاج الطريقة الإلكترونية في احتساب النقاط والتي تعتمد على حكمين يقرران في نفس الوقت عن طريق اللوح الإلكتروني”.
”ضرورة وضع إستراتيجية عمل جديدة للنّجاح مستقبلا”
تطرّق دراع إلى النقاط التي خرجوا بها من بطولة العالم “النتائج التي خرجنا بها من المشاركة في بطولة العالم تدل على أن الملاكمة الجزائرية بحاجة لعمل كبير، وهذا ما سنقوم به مستقبلا حتى نعيد هذه الرياضة إلى الواجهة من جديد لكي تحقق نتائج إيجابية في المستقبل بما أن المواعيد القادمة جد مهمة وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، إضافة إلى ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران 2021، ما يعني أننا أمام مأمورية صعبة تتطلب تقديم كل ما علينا على كل الأصعدة حتى نصل إلى الهدف المسطر خلال العهدة الاولمبية الجديدة”.
كشف رئيس الهيئة عن البرنامج القادم الذي سيسبق انطلاق المنافسة، “الجميع يعرف الوضع الصعب الذي مرت به الملاكمة الجزائرية بسبب المشاكل والأوضاع التي طالت الاتحادية في الفترة الماضية، ما جعلها تتراجع من ناحية النتائج، لكن سيكون هناك مجمع تقني للحديث عن كل الأمور والنقاط التي تتعلق بمستقبل الملاكمة الجزائرية في الأيام القليلة القادمة، لأننا بحاجة إلى تغيير جذري في كل الجوانب، الذهنيات، طريقة العمل بما أن المادة الخام موجودة ونملك ملاكمين في المستوى العالي، وبإمكانهم تحقيق نتائج رائعة لو تم الاعتناء بهم وهذا ما سنقوم به بحول الله مستقبلا”.
”المدير الفني..القلب النّابض”
واصل محدثنا في ذات السياق: “كما يجب أن يكون تغيير في الطاقم الفني وإعادة النظر في التنظيم ونمط المنافسة المحلية، ولهذا الغرض سأتحدث مع وزير الشباب والرياضة عن ضرورة تعيين مدير فني الذي يعد منصب جد هام لأنه يربط بين جميع الإطارات التي تعمل ضمن الاتحادية، حيث يعد القلب النابض للفيدرالية، والذي بدوره سيعين مدير الفرق الوطنية حتى نشرع في العمل الجاد وفقا لإستراتيجية مبنية على المدى البعيد، والتي تتعلق بالأربع سنوات القادمة مثلما قررت الوزارة من قبل، إضافة إلى استشارة كل المختصين وعائلة الملاكمة لأننا بحاجة إلى مساعدة الجميع لكي نخرج بمنهجية صحيحة بحول الله”.
أما عن موعد انطلاق البطولة الوطنية، قال دراع في هذا الشأن: “البطولة الوطنية ستنطلق بداية من شهر نوفمبر عن طريق الأدوار الولائية، وفي شهر ديسمبر ستكون المنافسة الوطنية التي نرغب في أن تكون في المستوى العالي، وهناك احتمال كبير غياب الفريق الوطني للإناث أقل من 20 سنة عن الموعد العالمي بالهند لأننا غير جاهزين وسنركز على العمل حتى نعود بقوة مستقبلا لأن هناك بعض الأمور أولى، ولكن القرار النهائي سيكون خلال الاجتماع الذي سيجمع بين كل الإطارات والفاعلين