طباعة هذه الصفحة

البجاويون يحيون العيد في أجواء من التراحم والتضامن 

بجاية: بن النوي توهامي

أحيا سكان ولاية بجاية على غرار باقي ولايات الوطن، عيد الأضحى المبارك في جوّ ديني ساده التغافر والتراحم بين أفراد المجتمع، يعكس القيم السامية التي جاء بها الدّين الإسلامي الحنيف ويبرز أصالة وكرم الجزائريين.
سادت أجواء من البهجة والتضامن اقتداء بسنة سيّدنا إبراهيم عليه السلام، حيث خرج البجاويون صبيحة اليوم الأول من العيد متجهين إلى المساجد لأداء صلاة العيد. كما دعا فيها أئمة المساجد إلى التسامح والتآزر ونبذ عوامل الفرقة والفتنة والعنف وتقديم يد المساعدة للآخرين وإصلاح ذات البين والابتعاد عن الخصومات والإقتداء بالقيم السامية التي تدعو إليها السنة النبوية الشريفة. بعدها توجهت جموع المصلين إلى نحر الأضاحي.
اليوم الثاني من العيد، خصّصته غالبية العائلات لزيارة الأقارب وأخذ البعض الآخر ما يعرف بهدية الخطيبات، التي تقدمها عائلات الأبناء في المناسبات الدينية في أجواء من التكافل والتراحم.
من جهة أخرى، حرصت مصالح النظافة ببلديات الولاية، على توفير كل ظروف الرّاحة والنظافة والأمن للمواطنين، من خلال اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الاستثنائية، على غرار تجنيد مؤسسة النظافة أعوانها لجمع النفايات المنزلية خلال يومي عيد الأضحى، وفقا لبرنامج خاص تم تسطيره بالمناسبة. كما فتحت المذابح أبوابها أمام المواطنين الراغبين في نحر أضاحيهم بها، وسخّر بياطرة للإشراف على سلامة لحوم والأضاحي صونا لصحة المواطن.
قصد ضمان تنقل المواطنين في ظروف حسنة لقضاء عطلة عيد الأضحى مع ذويهم وأهاليهم، سطرت شركة النقل البري برنامجا خاصا لضمان الخدمة بالمناسبة. كما سهرت مصالح الأمن الوطني على مستوى كل البلديات على تنفيذ تدابير وقائية، خاصة تأمين المرور ونشر آليات المرور والدوريات الراجلة والمتنقلة على مستوى مناطق الاختصاص.
بالمناسبة، قامت مصالح أمن ولاية بجاية، بتنظيم زيارة تضامنية لفائدة الأطفال والمرضي المتواجدين بالمستشفيات، بغية مؤازرتهم وتحسيسهم بأن مصالح الأمن الوطني تقف إلى جانبهم في كل الظروف، مع مشاركتهم فرحة العيد. كما تم بالمناسبة تنظيم زيارة ميدانية لفائدة الأطفال المتواجدين بمركز حماية الطفولة المسعفة بإحدادن، وتوزيع هدايا رمزية على هذه الفئة التي لم تحظ بفرحة العيد وسط دفء العائلة.
هذه الالتفاتة التي تقوم بها مصالح أمن الولاية، تدخل في إطار السياسة التواصلية المنتهجة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني والرامية إلى تقريب المواطن من شرطته، مع دعم روح التكافل الاجتماعي بين أفراد الأمن الوطني ومختلف شرائح المجتمع.