طباعة هذه الصفحة

شبح إعصار كاترينا يعود بعد 12 عاما

”هارفـي” يقـترب مــن لويزيانـا بعــد إغــراق تكساس

تستعد ولاية لويزيانا الأمريكية لفيضانات ناجمة عن الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار “هارفي”، الذي أغرق مساحات كبيرة بولاية تكساس المجاورة خصوصا في مدينة هيوستن.
قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن هارفي يتحرك ببطء نحو ساحل خليج المكسيك، مسفرا عن أمطار كارثية في جنوب شرقي تكساس وجنوب غربي لويزيانا.
ويستعد سكان نيو أورليانز ذات التضاريس المنخفضة -والتي كانت اختبرت عواصف من هذا النوع بعد الدمار الذي تسبب به إعصار “كاترينا” عام 2005 للتعامل مع 25 سنتيمترا من الأمطار يتوقع هطولها خلال الساعات الـ 36 القادمة، وسط مخاطر من حدوث فيضانات كذلك.    
ويصل هارفي إلى المنطقة في الذكرى الـ 12 لإعصار كاترينا الذي تسبب في فيضانات مدمرة في نيو أورليانز عام 2005، ممّا أسفر عن مقتل حوالي 1800 شخص.   
ضحايا وخسائر
وبعد خمسة أيام من ضرب العاصفة الكبيرة البر الأميركي كإعصار من الدرجة الرابعة، تحولت الطرقات إلى أنهار والأحياء إلى بحيرات في مدينة هيوستن رابع أكبر مدينة أمريكية.
ولا تزال فرق الطوارئ تحاول الوصول إلى مئات الأشخاص العالقين في عملية إنقاذ ضخمة مستمرة على مدار الساعة.
وأعلن حاكم هيوستن “سيلفستر تورنر” حظر تجول ليليا للمساعدة في جهود البحث، ومنع وقوع أي عمليات سلب محتملة في المدينة الغارقة بالفيضانات.
ولا يزال يصعب تقدير تأثير الكارثة بشكل كامل، بما في ذلك عدد الوفيات وحجم الدمار، في وقت لا تزال عمليات الإنقاذ جارية فيما يتوقع أن تضرب العاصفة مجدّدا. وأشارت تقارير إعلامية أميركية إلى أن حصيلة الوفيات جراء الإعصار قد تكون بلغت 30، في حين تخشى السلطات من العدد الذي سيكون بانتظار فرق الإنقاذ فور تمكنهم من التحرك مجددا في الطرقات.