المدرسة النوعية.. هدف إصلاحاتنا
80 بالمائة من الكتب الجديدة الخاصة بالمرحلة الثانية للطورين الابتدائي والمتوسط، متوفرة حاليا على مستوى المراكز التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، هذا ما أكدته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، من منتدى جريدة «الشعب» مقدمة محاور الاصلاحات المستمرة في سبيل بلوغ الاحترافية ومدرسة نوعية تكون النشء على أحسن ما يرام وتزودهم بالمعارف الرهان الكبير.
يأتي تأكيد الوزيرة بن غبريت ، في ظل تخوف أولياء التلاميذ من عدم توفر العدد الكافي من الكتب الجديدة ( 30 كتابا و 6 كراريس للتمارين) الخاصة بالمرحلة الثانية من طوري الابتدائي والمتوسط، مطمئنة بتوفير المؤلفات المذكورة، فيما يبقى العمل جاريا لإعداد 7 كتب تخص الطور الابتدائي تحسبا للدخول المدرسي 2018-2019 .
أوضحت بن غبيرت في سياق الحديث أنه في السنة الثالثة والرابعة ابتدائي كل الكتب جديدة، مبرزة أن عملية التقييم والمراجعة للكتب الجديدة، تأخذ ما بين 5 و 8 أشهر وهي تتطلب تجنيد حوالي 15 متدخلا لكل مادة ولكل سنة ما بين خبير ومهني من قطاع التربية الوطنية والتعليم العالي، لافتة إلى أن هناك خريطة قطاعية خاصة بكل مرحلة تمر بها صناعة الكتب.
البيداغوجية العمود الفقري في المنظومة التربوية
إلى جانب «البيداغوجية» التي تعد العمود الفقري للقطاع، ركزت الوزيرة بن غبريت خلال العرض الذي قدمته بمنتدى «الشعب»، على أولويات القطاع خلال الدخول المدرسي، المتمثلة في ترقية التسيير، بناء على نظرة استشرافية، وعلى ضوء مخطط العمل الذي وضعته وزارتها في الفترة الممتدة بين 2016-2019، والذي يستند على المرجعية الدستورية، والقانون التوجيهي.
يضم مخطط العمل 8 محاور منها تحسين مستوى التعليم، و إخراج التلميذ من دائرة التلقي والتلقين، إلى المساهمة في الفعل التربوي، بالإضافة إلى التكفل بالنشاطات اللا صفية، منها زيارة المتاحف التي تنمي الجانب المعرفي لدى التلميذ، والتي كانت تعتبر سابقا خارج النطاق البيداغوجي.
فيما يتعلق بجانب التسيير، شددت الوزيرة على معايير مضبوطة كالشفافية، والحوكمة، التي تمثل انشغالا أساسيا للوزارة، كما تعتبر «برهانا ودليلا فيما يخص مصداقية الخطوات التي يقوم بها القطاع، كما ركزت على «مكافحة الفساد» ، كافة لا تستثني أي قطاع، و ذلك من خلال تكوين المسؤولين التربويين على المستوى المحلي والوطني.
التكوين المستمر لبلوغ النوعية
كما ركزت بن غبيرت في عرضها لبرنامج قطاع التربية على احترافية الموظفين، من خلال التكوين المستمر، والذي يعد كذلك من أولويات الوزارة، التي تراهن عليها لتحسين النوعية، بعد نجاحها في تطوير ظروف التمدرس، من خلال توفير الهياكل البيداغوجية وتغطية الطلب بشكل كبير في هذا المجال، وهو ما يساهم حسبها في التقليل من مشكل الاكتظاظ، الذي يبقى مطروحا في نطاق ضيق على مستوى بعض المناطق من البلاد على حد تعبيرها.
في نفس الإطار تحدثت بن غبريت عن انشغال أساسي، يتمثل في تقييم معارف التلاميذ التي اكتسبوها من خلال العملية التعليمية، والتي تمكن الأستاذ من التعرف عليها، والوقوف على النقائص، لتداركها ومعالجتها في البداية قبل أن تستفحل ويصعب التحكم فيها وإصلاح الخلل.
أرقام ذات دلالة
- (07) سبعة كتب تقرر تأجيل وضعها في متناول التلاميذ إلى السنة الدراسية القادمة لأن الخبراء و المتخصصين اعتبروا أن محتوى بعضها يفوق قدرة استيعاب التلاميذ وبعضها الآخر لا يرقى إلى مستواهم.
- 80 من المائة من الكتب المدرسية متوفرة .
- الجزائر حققت أغلبية أهداف إصلاحات سنة 1976 المتمثلة في الجانب الكمي وإصلاحات 2003 هدفها رفع تحدي النوعية.
- مخطط عمل الوزارة 2016/ 2019 يقوم أساسا على الحوكمة والشفافية.
- وزارة التربية الوطنية ستواصل منح الأولوية هذه السنة لتحسين الممارسة البيداغوجية.
- تقوم إصلاحات المنظومة التربوية على ثلاثة أعمدة رئيسية وهي التحوير البيداغوجي، الحوكمة وتعزيز احترافية مستخدمي القطاع.
- إنجاز كتب مدرسية جديدة تستجيب للمناهج المكيفة المعتمدة من 2009.
- 11 دار نشر ستتكفل بطباعة الكتاب المدرسي الجديد.
- مدونة وطنية جديدة للنصوص المختارة في اللغتين العربية والأمازيغية واللغة الأجنبية الأولى.
- من أهم مجالات تكوين مسؤولي قطاع التربية على المستويين المحلي والوطني ضمن برامج التكوين هي قيادة المشاريع البيداغوجية، الوساطة ومكافحة الفساد.
- قطاع التربية استرجع 05 معاهد وطنية للتكوين في مختلف الولايات ونطمح لفتح معهد تكوين في كل ولاية.
- مشاريع نصوص لإنجاز 11 معهدا للتكوين على مستوى المديرية العامة للوظيف العمومي.
- 14000 مطعم مدرسي في الجزائر.
رصدها : أمين بلعمري