أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس، أن «كل الظروف مهيأة» من أجل إنجاح الدخول المدرسي 2017-2018 سواء من حيث الجانب البيداغوجي أو من حيث ترقية تسيير القطاع «المبني على نظرة إستشرافية تستند على مخطط العمل الذي وضعته الوزارة».
وأوضحت الوزيرة في منتدى جريدة «الشعب»، أن «البيداغوجيا تعدّ العمود الفقري الذي تعتمد عليه الوزارة، إلى جانب العمل على ترقية التسيير المبني على نظرة إستشرافية تستند على مخطط العمل (2016-2019) الذي وضعته الوزارة، والذي يعتمد على المرجعية الدستورية والقانون التوجيهي للتربية».
ويتضمن هذا المخطط، ثمانية محاور تتمثل في «تعزيز الإنصاف وتحسين التعلمات والتكفل بالنشاطات اللاصفية في خدمة المسار التعليمي للتلميذ، وكذا الاعتماد على معايير مضبوطة والشفافية في التسيير».
وأضافت الوزيرة، أن ترقية تسيير الموارد البشرية واحترافية الموظفين عن طريق التكوين، تعدّ هي الأخرى «أحد المحاور الكبرى في هذا المخطط، إلى جانب تعزيز عملية الدعم وتنمية الوساطة والحوار وتفعيل المعالجة البيداغوجية في كل المستويات، وكذا تطبيق التقييم التشخيصي حتى يتسنى للأستاذ توجيه التلميذ وفق قدراته، وذلك خلال الأسبوعين الأولين من إنطلاق السنة الدراسية».
وفي هذا الإطار، جددت السيدة بن غبريت، استعداد وزارتها لاستقبال كل التلاميذ في الطور الإلزامي (ما بين 6 إلى 16 سنة) إلى جانب التعليم الثانوي، مبرزة أن الجزائر «تشهد منذ سنة 2005 ارتفاعا في عدد الولادات والذي يعدّ مؤشرا في ارتفاع عدد التلاميذ، وبالتالي إكتظاظ الأقسام».
وفي هذا السياق، اعتبرت الوزيرة، أن الحلول المعتمدة لمواجهة مشكل الاكتظاظ «لا يمكن أن يكون سوى بيداغوجيا»، مشيرة إلى أن الأستاذ الذي يتمتع بكفاءة عالية في التدريس «يمكنه أن يتعامل مع التلاميذ حتى وإن كان عددهم في القسم كبيرا».
وذكرت في هذا الإطار، بالاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها قطاع التربية في مجال تكوين الأساتذة والتي تعتمد أساسا على «تعليم المادة ومناهج التدريس وطرق التحكم في القسم بدل الطريقة التقليدية التي كانت ترتكز على الجانب النفسي للتلميذ»، مشيرة إلى أن القطاع «تمكن في ظرف سنتين من توظيف أزيد من 100 ألف أستاذ كلهم استفادوا من التكوين».
وبخصوص الإطعام والنقل المدرسي ومنحة 3000 دج للعائلات المعوزة، أكدت الوزيرة أن «كل التدابير اتخذت، حيث تم تجنيد عدد كبير من الموظفين في هذا الإطار»، مبرزة أن المطاعم «ستفتح منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي».
وأكدت في ذات السياق، أن تطبيق القانون الذي سمح بوضع مطاعم الابتدائيات تحت تصرف البلديات، جعل تسييرها يمر بمرحلة إنتقالية منذ الفصل الثاني من السنة الماضية، مبرزة أنه «من بين تبعات تطبيق هذا القانون، عدم فتح 1000 مطعم مدرسي لأسباب تتعلق بالممولين لهذه المطاعم، من بين 14 ألف مطعم»، مؤكدة من جانب آخر، أن منحة 3000 دج «سيتم توزيعها قبل الدخول المدرسي المقبل».