في ظل وفرة الخضر والفواكه الموسمية، تشهد الأسعار ارتفاعا غير مبررا، ولم يقتصر الالتهاب على ذلك، كون المضاربة مست أيضا اللحوم البيضاء التي تجاوزت على غير العادة حدود ال350 دينار، ولعل الخضر الواسعة الاستهلاك والتي تستعمل في تحضير العديد من الأطباق في عيد الأضحى تجاوزت سقف ال200 دينار على غرار الكوسة واللفت والخس، بأكثر من أسبوعين حتى لا يلجأ المواطن إلى حيلة اقتناء كمية وتخزينها، حتى لا يطاله لهيب المضاربة.
يواجه المستهلك مجددا ظاهرة المضاربة في أسعار الخضر والفواكه، والتي عادت مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ولا يعقل أن تصل الكوسة مستوى ال280 دينار، وكذا اللفت على اعتبار أنه في العديد من أسواق العاصمة وصل سعرها إلى 220 دينار والخس لم يقل ثمنها عن 220 دينار، وبدورها البطاطا تسوق بسعر 60 دينار في حين الطماطم ارتفعت إلى حدود 80 دينار بالرغم من أنه منذ أيام كان سعرها لا يتعد 40 دينار، وحتى الفاصوليا الخضراء والتي تستعمل في تحضير العديد من الأطباق التي تطبخ باللحم بلغت 150دينار، ونفس الثمن يسوق به كل من الفلفل الحار بينما الفلفل الحلو وصل سعره في موسم جنيه 120 دينار وسعر الشمندر 100 دينار، ومن جهة أخرى لم يسلم الخيار من المضاربة والتهب لأن سعره وصل إلى 150 دينار، وثمن الجزر سوق ب 100 دينار والبصل ب 40 دينار والبذنجان ب 70 دينار والثوم ب 500 دينار.
وبخصوص الفواكه فإن الليمون مازال يحافظ على سقف ال600 دينار، بينما بالنسبة للنوعية الأقل جودة فيمكن اقتنائها ب 300 دينار، ويصل ثمن الخوخ الجيد إلى 300 دينار والأقل جودة يمكن شراؤه ب 120 دينار تماما مثل أسعار التفاح المنتج محليا والعنب سعره 200 دينار والبطيخ الأصفر 80 دينار والدلاع 50 دينار والتمر 650 دينار والتفاح المستورد 1300 دينار، وبالرغم من أن أسعار اللحوم الحمراء لم ترتفع كثيرا سواء منها المحلية أو المستوردة، لكن الغلاء مس اللحوم البيضاء ولواحق الكبش التي تعرف طلبا كبيرا من طرف المستهلك وندرة لدى العديد من الجزارين ويتطلب شراؤوها طلبية مسبقة، فنجد أن ثمن 1 كلغ من اللحم البقري ب 1300 دينار، بينما لحم بقر مجمد يسوق ب 750 دينار، ولحم الغنم المحلي وصل إلى 1480 دينار، بينما سعر اللحم الطازج المستورد 900 دينار وتجاوز ثمن الدجاج ل350 دينار للكيلوغرام الواحد، بينما الديك الرومي سعره 750 دينار للكلغ الواحد.
الجدير بالإشارة فإن أسعار الخضر الواسعة الاستهلاك مازالت مرشحة للارتفاع أكثر أي بنسبة لا تقل عن 20 بالمائة، بالرغم من أنها لم تعد في متناول الطبقة المتوسطة، حيث مازالت الكوسة أو “القرعة” مرشحة إلى المزيد من الارتفاع عشية عيد الأضحى الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام قليلة.
—————