انتعشت مؤخرا أسعار النفط بنسبة طفيفة لم تتعد 1 بالمائة، وبالموازاة مع ذلك تراجعت قيمة عملة الدولار، بفعل تأهب منطقة الساحل الأمريكي على خليج المكسيك للإعصار “هارفي” الذي قد يصبح أكبر عاصفة تضرب البر الأمريكي الرئيسي في أكثر من عشر سنوات.
إذا انخفض الدولار، عملة تسعير النفط، بعد أن خلت كلمة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي”، خلال المؤتمر السنوي لمسؤولي البنوك المركزية في جاكسون هول، من أي إشارة إلى السياسة النقدية الأمريكية، وأفاد مركز الأعاصير الأمريكي أن هارفي أصبح عاصفة من الفئة الثانية مع عبوره خليج المكسيك برياح سرعتها 175 كيلومترا في الساعة على بعد 235 كيلومترا وبالتحدي قبالة ساحل “بورت أوكونور” بولاية تكساس.
وأغلقت المصافي والمرافئ ومنشآت الإنتاج البرية والبحرية وبنى تحتية أخرى أو بدأت استعداداتها لمواجهة العاصفة، حيث من المتوقع أن يبلغ هارفي ساحل تكساس وسيكون عندها قد اشتد إلى إعصار من الفئة الثالثة.
ويتوقع مركز الأعاصير، الذي حذر بشكل لافت ومسبق من فيضانات عبر أجزاء من جنوب وجنوب شرق تكساس، أن يتحرك هارفي ببطء وأن يبقى في تكساس لأيام.
وتظهر بعض النماذج أن العاصفة قد تعود صوب مياه الخليج بعد بلوغها البر، ثم تستهدف بذلك هيوستون منتصف الأسبوع لتصب جرعة مضاعفة من الأمطار والرياح على رابع أكبر المدن الأمريكية من حيث عدد السكان.
وكانت العقود الآجلة للخام الأمريكيقد سجلت ارتفاعا ب 44 سنتا أي بما يعادل 0.9 بالمائة، ليتحدد عن طريق ذلك سعر التسوية عند 47.87 دولار للبرميل، لكنها ختمت الأسبوع منخفضة 1.3 بالمائة، وأغلق خام برنت مرتفعا 37 سنتا أو 0.7 بالمائة عند 52.41 دولار، لكنه فقد نحو 0.6 بالمائة على مدار الأسبوع.