الاحتياطيون في الأرضية الرقمية يعالجون النقص المسجل بالمؤسسات ومسابقتان للتوظيف
فاق عدد التلاميذ المتمدرسين المسجلين في السنة الدراسية 2017/ 2018 عتبة 9 ملايين تلميذ، بزيادة قدرها 270 ألف مقارنة بالموسم الأخير تستقبلهم في الدخول المدرسي المرتقب بعد أيام قلائل حوالي 26964 مؤسسة تربوية، ولعل ميزة السنة الجديدة حسب ما أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت توسيع الإصلاحات بإدراج 30 كتابا مدرسيا جديدا و6 كراريس للتمارين، تخص الطور الثاني من الإصلاحات إلى السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط، إلى جانب تنظيم صالون الكتاب المدرسي بين 5 و 12 سبتمبر في كل ولايات الوطن.
قدمت المسؤولة الأولى على قطاع التربية الوطنية، أمس، لدى ترؤسها أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية حول الدخول المدرسي 2017/ 2018 ، جملة من التوجيهات لمديري ومسؤولي القطاع، الكفيلة بإنجاح السنة الدراسية الجديدة، من شأنها التكفل بالمشاكل التي تطرح مع حلول كل موسوم دراسي، ويتعلق الأمر بنقص الأساتذة ونقص الكتب المدرسية، سنة جديدة شعارها «الجميع يتجند من أجل مدرسة مواطنية وذات جودة».
بخصوص الإشكال الأول أي نقص الأساتذة، فإن الإشكال على الأرجح لن يطرح هذه السنة، هذا على الأقل ما جزمت به الوزيرة الوصية مستندة في طرحها هذا، إلى الأرضية الرقمية التي حرصت شخصيا على وضعها منذ مدة، إذ تتضمن الفائض من الأساتذة الناجحين في المسابقات التي تجري سنويا، والذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على منصب نظرا للتشبع، وبالتالي فإن الوزارة ستقوم باستدعائهم بطريقة آلية، لسد حاجيات المؤسسات التربوية التي تسجل عجزا.
30 كتابا مدرسيا جديدا تخص الطور الثاني من الإصلاحات في الابتدائي والمتوسط
في السياق، فتحت الوزيرة بن غبريت قوسا في لقاء مقتضب جمعها على هامش الندوة بالصحافيين، لتذكر بتنظيم مسابقات توظيف مجددا نهاية السنة الجارية، وتحديدا 31 ديسمبر لفائدة الطور الابتدائي، على أن تنظم لاحقا أي في العام 2018 مسابقة أخرى لتوظيف الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي.
كما تم اتخاذ كل التدابير لعلاج الإشكال الثاني والمتعلق بالكتاب المدرسي، إذ سيتم طبع نحو 65 مليون كتاب مدرسي، وبالموازاة مع ذلك ينظم الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية في الفترة الممتدة بين 5 و 12 سبتمبر الداخل صالونا للكتب المدرسية، يفتح أمام الأولياء الذين يختارون بكل أريحية الكتب لأبنائهم، مبادرة هي الأولى من نوعها لتخفيف عبء وعناء رحلة البحث عن الكتب المدرسية الناقصة، التي يقوم بها الأولياء مطلع كل سنة دراسية.
وفيما يخص الكتب المدرسية دائما، سيتم إدراج ما لا يقل عن 30 كتابا مدرسيا جديدا، و6 كراريس للتمارين، تكريسا للطور الثاني من الإصلاحات، على أن تشمل هذا العام السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط، واستنادا إلى توضيحات الوزيرة الوصية فإن عددا كبيرا من الكتب جاهز، ويجري تجهيز ما تبقى لتلبية الحاجيات، على أن تنتهي طباعة كل الكتب دون استثناء في أجل أقصاه 31 أوت الجاري.
ضرورة فتح المطاعم المدرسية وتوزيع منحة 3 آلاف دج في الآجال المحددة
وتحدثت نورية بن غبريت عن مجلس وزاري مشترك، يتم خلاله تناول ملف النقل لفائدة التلاميذ الذين يقطنون في أماكن بعيدة لتأمين تمدرسهم بصفة عادية، موازاة مع ذلك شددت على ضرورة فتح المطاعم المدرسية، وتوزيع منحة 3 آلاف دج التي أقرها رئيس الجمهورية قبل عدة أعوام، لفائدة تلاميذ عائلاتهم مصنفة في خانة المعوزين، وذلك في الآجال المحددة، على أن يتم التنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم.
ومن بين التوجيهات التي قدمتها ذات المسؤولة، وجوب توفر التأطير البيداغوجي والإداري اللازم، وأشارت إلى أن تعليم اللغة الأمازيغية سيوسع إلى 37 ولاية، بعدما كان يقتصر على 11 ولاية في العام 2014 ، مؤكدة أن إشكال نقص الأساتذة أي التأطير لن يطرح تماما، بفضل الأرضية الرقمية التي أزاحت إشكال نقص الأساتذة عموما.
عدم مراجعة نظام الامتحانات... وتعميم الأمازيغية تدريجيا
وإلى ذلك، شددت على ضرورة ترشيد النفقات والحوكمة الرشيدة، وتسخير كل الوسائل للحد من ظاهرة التسرب المدرسي، وكذا التحلي بإرادة أكبر للتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقبل ذلك أشارت إلى أن الوصاية ستعمل على إعادة النظر في نظام التقييم البيداغوجي، إلا أنها أكدت عدم مراجعة نظام الامتحانات، والتعميم التدريجي للأمازيغية، وتحسين الحوكمة.
ولأن السنة الدراسية الجديدة تتزامن والانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر الجاري، اقترحت الوزير على مديري المؤسسات التربوية، تنظيم انتخابات لاختيار مندوبي الأقسام، لتحسيسهم بأهمية التصويت وتلقينهم الممارسة الديمقراطية، في سياق آخر أكدت الوزيرة أهمية وسائل الإعلام شرط نقل المعلومة الصحيحة.