تشهد مختلف مراكز البريد بسيدي بلعباس، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لصرف مرتباتهم ومعاشاتهم تزامنا وعيد الأضحى المبارك، وفي المقابل تعرف هذه المكاتب مشاكل متجددة تتعلق بنقص السيولة، الطوابير، الانقطاعات المتكررة في الشبكة وتعطل الموزعات الآلية.
تزامنا مع العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك عرفت مكاتب البريد عبر سيدي بلعباس توافدا كبيرا للزبائن منذ الساعات الأولى للصباح إلى غاية انتهاء الدوام بالمكاتب الصغيرة، بينما يتواصل التوافد على البريد المركزي بوسط المدينة ومركز حي بني عامر، حيث أثر الضغط الكبير على نوعية الخدمات، وأدى إلى استياء الزبائن وتذمرهم.
هذه الوضعية تسبب مشكل نقص السيولة النقدية وتعطل في أجهزة الإعلام الآلي والطوابير الطويلة في مضاعفة معاناة الزبائن خاصة فئة المتقاعدين والمسنين الذين يضطرون للمكوث أزيد من 5 ساعات داخل المكاتب لسحب أموالهم.
أجمع معظم الزبائن في تصريح لـ»الشعب»، على رداءة الخدمات طيلة الأسبوع الأخير الذي يفصلنا عن عيد الأضحى وهي الميزة التي تتكرر كل مناسبة، ما زاد حدة الوضع تعطل الموزعات الآلية وانعدام السيولة النقدية ببعضها، وهو الأمر الذي أدخل الكثير من الزبائن في رحلة للبحث عن مكتب لسحب الراتب من خلال التنقل بين المكاتب البريدية بمختلف الأحياء كمكتب أول نوفمبر، مكتب حي الشمس، وحتى مكاتب الزاوية بسيدي الجيلالي وبن حمودة قبل أن يتفاجأ العديد منهم بنقص السيولة النقدية ونفاذها.
من جهتها، مصالح البريد أكدت سابقا أنها اتخذت كافة التدابير اللازمة، من خلال توجيه مذكرة لكافة المكاتب من أجل الاستعداد لمناسبتي الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى، حيث طُلب من القائمين عليها اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بخصوص التزود بالسيولة المالية وضمان التأطير البشري الكافي لتحسين الخدمات.
هي التدابير التي تتنافى كليا مع الواقع المعاش والأوضاع المتردية التي تشهدها جل المكاتب خلال المناسبات، باستثناء القلة القليلة منها كمكتب بني عامر الذي عمد مسيروه إلى اتخاذ جملة من التدابير الاستثنائية لاستقبال العدد الكبير من الزبائن ومن ذلك ضمان السيولة المالية، مضاعفة عدد الشبابيك وتمديد ساعات العمل إلى حين خدمة آخر زبون، وفي المقابل تتوانى المكاتب الأخرى في تحسين خدماتها بحجة نقص اليد العاملة وعدم إمكانية اتخاذ قرارات التمديد بطرق ارتجالية.