قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن الدولة الليبية الموحدة هي القادرة على هزيمة الإرهاب، وكشف أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر “تعهد بالتخلي عن الحكم العسكري إذا نجح وأصبح رئيسًا للبلاد”.
أكد جونسون في تصريحات لـ “راديو بي بي سي 4” ضرورة “ أن تكون هناك سلطة مدنية بالبلاد”، قائلاً: “نحن واضحون تمامًا وكذلك المبعوث الأممي غسان سلامة”.
استدرك جونسون قائلاً: إن ذلك “لا يعني ألا يكون هناك دور لخليفة حفتر”، الذي وافق على أنه “في حال نجح، لا يمكنه الاستمرار في حكمه العسكري”، على حد تعبير وزير الخارجية البريطاني.
أوضح أنه ضغط من أجل تسوية سياسية بين الساسة الليبيين، وأعرب عن اعتقاده بأنهم في “حاجة إلى كبح مصالحهم الأنانية، وتقديم تنازلات من أجل صالح الدولة، والوقوف خلف الخطة التي تقدمها الأمم المتحدة”. تأتي تصريحات جونسون عقب زيارة أجراها إلى ليبيا استغرقت يومين، التقى خلالها المشير حفتر، في اجتماع استثنائي، إذ يعد جونسون أول مسؤول غربي رفيع المستوى يلتقي قائد الجيش الليبي في مقر قيادته قرب مدينة بنغازي.
أكد الوزير البريطاني عقب الزيارة أن “الوضع مشجع، وأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق سياسي”، وطالب جميع الأطراف الليبية بالعمل معًا، وتقديم تنازلات، قائلاً: “دولة ليبية موحدة هي وحدها قادرة على هزيمة الإرهابيين وشبكات تهريب المهاجرين الذين يستغلون حالة عدم الاستقرار”. دعا جونسون “الدول الأخرى التي لديها أفكار مختلفة حول مستقبل ليبيا”بدعم خطة الأمم المتحدة الجديدة، التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها الشهر المقبل.
رأى في تصريحاته أن “الانتخابات التي أُقيمت العام 2014 جعلت الأمور تتجه إلى الأسوأ”، مضيفًا “لقد كنا متفائلين بشدة حول مستقبل ليبيا وأخبرت الساسة الليبيين أن عليهم التعلم من غلطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وعدم إجراء انتخابات قبل أن يكونوا على أتم الاستعداد لها”. تعهد وزير الخارجية البريطاني بتقديم 9 ملايين جنيه إسترليني لمساعدة ليبيا في مواجهة شبكات تهريب المهاجرين والبشر ومكافحة الإرهاب.