توضيحات جوهرية في الرّؤية والمسار ميّزت الأسبوع المنصرم على شتى الأصعدة: وضع الجيش الوطني الشّعبي النّقاط على الحروف، بتأكيده على دستورية مهامه ودوره في حماية الوطن والدّفاع عنه، الأمر الذي استحسنه الكثير جرّاء الشّائعات المتداولة باستمرار التي كادت أن تفقد الرّأي العام صوابه.
جاءت الثّلاثية لتؤكّد طابعها التّضامني ومسعاها الحريص على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية في شقّيه الاقتصادي والاجتماعي، إذ ارتأت تأجيل قمّتها لتمكين الحكومة والشّركاء من تحضير الملفّات المصيرية على أحسن حال.
كمـا سبـق لرئيـس الجمهوريــة السيــد عبد العزيز بوتفليقة في رسالته بمناسبة ذكرى 20 أوت المزدوجة حث الجميع على تجاوز البكاء على الأطلال لأنّ تاريخنا مفخرة لا وسادة أبدية بل محطّات توظّف أيضا في التّفكير، والعمل على تحسين الوضع التّنموي لتحقيق استقلال البلاد اقتصاديّا.
توضيحات لا بد منها عشيّة دخول اجتماعي توعّد البعض بإفشاله، خاصّة وأنّه سيتبع بموعد انتخابي محلي بدأت تطفو على سطحه تناحرات تستوجب من الجميع روحا نضالية عالية قاعديا وحسما وحكمة قياديا.
وسط هذا وذاك، يلعب الإعلام دورا رياديّا سواء تعلّق الأمر بنقل الحقائق، تضخيمها أو بتكذيب معلومات «مفبركة».
هنا يحق لنا التطرق إلى الإعلام العمومي، الذي رغم أدائه المتواصل، لا ينال الاهتمام المستحق خاصّة أمام تشجيع بعض الخواص على احتكار المعلومة والانفراد بما يسمّونه بـ «السّبق الصّحفي»، هذا من جهة، وفوضى الاتّصال الافتراضي من جهة أخرى.
أمام هذا المشهد، يتكرّر السّؤال: ماذا يراد من الإعلام العمومي وما هي مكانته في ظل هذه الضّبابية التّواصلية؟ مع العلم أنّ كافة المعنيّين يدركون وضعه المالي المتدنّي!
مواعيد هامّة على الأبواب في مقدّمتها الرّئاسيات في ظل تداعيات أمنية تؤشّر لميلاد وحش جديد سيخلف التّنظيم الارهابي «داعش»، الشيء الذي يستدعي معالجة الرّكود المتربّص بقطاعنا الحيوي.
ما هذه الاشارات إلاّ توضيحات تتعلّق بمهنتنا النّبيلة كان لا بد منها لأنّنا الوسيط الوفي في نقل المعلومة دون تهويل أو تضخيم، كذب أو افتراء. نعمل وفق أخلاقيات المهنة المنصوص عليها قانونا بكل التزام تجاه مواطنينا ووطننا.