تفقدت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، صبيحة أول أمس، سكان القرى والمداشر بلدية بعطة بولاية المدية، مانحة لهؤلاء أظرفه مالية لـ 50 عائلة معوزة بمنطقتي «السبت» و « الكشاشوة»، مسجلة في هذا الصدد انشغالات عدد من أعيان هذه المناطق والتي تعلقت أساسا بالعزلة وصعوبة التواصل العام خاصة بمجال الصحة العمومية، التعليم والنقل .
أثنت بن حبيلس على تمسك السكان بأرضهم وسكناتهم رغم ما عانته المنطقة من ويلات الإرهاب، مثمنة في الوقت ذاته استتباب الأمن الذي تحقق بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية والذي باتت تنعم به البلاد، واصفة ما رأته بمرتفعات منطقة «بعطة» ذات المسالك الوعرة، من سكينة واطمئنان بثمار المصالحة الوطنية.
أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري في تصريح للصحافة المحلية أن العمل التضامني لهيئتها ليس مناسباتي وهو متواصل على مدار السنة، وفق إستراتيجية محكمة تهدف لتكريس ثقافة التضامن المتوازية مع أهداف الدولة الجزائرية، معترفة بصعوبة الظروف الاجتماعية التي تعيشها الأسر المعوزة بعمق هذه الولاية وبقية ولايات الوطن بسبب عجزها عن توفير مصاريف عيد الأضحى والدخول المدرسي المتزامنين رغم الحلول التي صارت تقترحها السلطات المحلية.
وأكدت بن حبيلس أن الهلال الأحمر يريد أن يكون العين التي لا تنام على فقراء هذا الوطن، مبرزة البعد الوطني له من خلال مباشرته خلال هذا الشهر عملية لجمع الإعانات وتوزيعها على الأسر الفقيرة عبر العديد من ولايات الوطن بالتركيز في كل مرة على القرى والمداشر النائية والمعزولة، والتنسيق مع أعيان ووجهاء المناطق المستهدفة لضمان الشفافية في تسيير المساعدات، لكونهم يعرفون حال كل عائلات المنطقة كل على حدة .
وكشفت رئيسة الهلال الأحمر عن قافلة التضامن التي انطلقت بداية الشهر الجاري، والتي ستحط الرحال ببرج باجي مختار للوقوف إلى جانب 92 عائلة تضررت جراء الفيضانات الاخيرة، مقترنة في هذا السياق مبادرتها تحت شعار «طفل، محفظة، ابتسامة، أمل»، بالحملة الإعلامية الواسعة عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية لأنها تأتي تحسبا للدخول المدرسي المقبل، فضلا عن إشراك المؤسسات التربوية والتلاميذ في عملية مساعدة المعوزين، ولو بأبسط الأشياء، كالتبرع بمحافظ أو مآزر وغيرها من مستلزمات الدراسة، حتى تتسع العملية لتشمل أكبر عدد من المحتاجين، وجعلهم يعيشون فرحة استقبال الموسم الدراسي الجديد.