النظافــة الحلقـة المغيبــة مـن المنتخبــين المحلـين
عبّر سكان بلدية الكرمة التابعة لدائرة السانية بوهران عن امتعاضهم الكبير، جراء ما وصفوه بالتحايل وانعدام الضمير والتصرفات اللامسؤولة لبعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي، بسبب تفاقم أزمة النفايات وغياب الحلول البيئية والإدارة الشفافّة لهذا الملف. وهو ما وقفت عليه “الشعب” أمس الخميس بالقرب من مقر البلدية حيث تصادفت بعين المكان أكوام من النفايات مركونة بمدخل الحظيرة البلدية، يتسارع العمال لطمرها وإخفائها تحت شاحنات الرفع، ساعات قليلة قبيل وصول الوالي والوفد المرافق له في إطار سلسلة زيارات العمل والتفقد إلى بلديات ودوائر الولاية التي خصّص جزءا كبيرا منها للمحيط والنظافة وكذا ملف السكن.
أما المشكل الآخر الذي رفعه السكان ، فيكمن في ظاهرة الروائح الكريهة والغازات المنبعثة من محطّة تصفية المياه القذرة وتأثيراتها الكبيرة على صحّة الإنسان والبيئة، مشتكين في الوقت نفسه ظاهرة المزابل العشوائية المنتشرة، رغم مراكز الرّدم التقني للنفايات التي تم إنشاؤها.
ورغم أنّ حظيرة البلدية، تعتبر من أكبر المصالح التي تقدم للمواطن الخدمات العامة المتعلقة بحياته اليومية خصوصا ما تعلق منها بالنظافة، إلاّ أنّ الكرمة التي تعتبر من أغنى المناطق بوهران تتوفّر على حظيرتين يطغى عليهما الطابع الفوضوي، بسبب انعدام ظروف وشروط العمل، ما جعل الوالي يأمر بالتجسيد العاجل لمشروع تهيئة الحظيرة وتجهيزاها بالمراحيض والمرشات وغرف تغيير الملابس ...
كما أجبرت أزمة السكن الحادّة، ممثلي المجتمع المدني على مناشدة السلطات الولائية لإيجاد حل لمشكلتهم، بعدما فاق عدد طلبات السكن الإجتماعي حسب الأرقام الرسمية 7 آلاف ملف، معظمهم يعاني ظروفا قاهرة، لاسيما وأنّ البلدية لم تشهد أي مشاريع سكنية منذ أكثر من 15 سنة.
...تعليمة لاختيار أراضي لإنجاز المسابح
كما دعا السكان إلى إنشاء مسابح بلدية، مشيرين في الوقت نفسه إلى المركب الرياضي الذي لا يزال منذ تدشينه هيكلا بلا روح.
وبهذا الخصوص كشف الوالي “شريفي ملود” عن تعليمة خاصة ترمي إلى اختيار أراضي على مستوى كل البلديات لإنجاز مسابح من قبل الجماعات المحلية القادرة على التمويل الذاتي، أو تحويل المشروع إلى الخواص، كاشفا عن تمكنهم إلى غاية اليوم من اختيار 15 قطعة أرضية ستبدأ الأشغال فيها قريبا.
مع العلم أن برنامج الخميس، شمل أيضا بلدية سيدي الشحمي التابعة لدائرة السانية، واختار الوالي مقر منظمة المجاهدين، لتكون نقطة توقّفه الأولى “كوقفة عرفانوإجلال لهؤلاء الأبرار”، كما قال نفس المسؤول، تلتها “حظيرة” البلدية والتي اعتبرها القوّة الاولى بالمرافق العمومية”، معبّرا عن تقديره واحترامه الكبير لعمال النظافة، ليشرف بعدها على تدشين بعض المرافق العمومية وكذا زيارة بعض المشاريع الشبانية والصحية، وعلى رأسها مستشفى 240 سرير بمنطقة النجمة.