ليس أجمل من أن تستكشف وطنك وتقف على معالم الجمال فيه، وتسيح في ربوعه متعرّفا على إرثه وتراثه وجذوره الضاربة في العمق التاريخي إليكم مجموعة من الصور لأبرز القصور والقلاع التي شيدت في بلادنا منذ قرون مضت والتي تعتبر ثروة تاريخية للفن المعماري الجزائري.
قصر الحاج بن عمر المتحف الوطني باردو في مدينة الجزائر يقع في ضاحية الجزائر مصطفى باشا، بني في أواخر القرن الثامن عشر على يد ثري تونسي منفي في الجزائر «بن الحاج عمر» ليكون بمثابة إقامة صيفية يستقبل فيها وجهاء المدينة.
قصر حسان باشا
القصر ذو التصميم المغربي والذي شهد عدة تعديلات من الطراز النيوقوطي والشرقي خلال الفترة الاستعمارية، مثالا حيا ومجسدا للعمارة المدنية في الجزائر خلال القرن 18م.
قصر الدار الحمراء في ساحة الشهداء
تجلس الدار الحمراء متربعة وسط ساحة الشهداء بالعاصمة، تطل على حاضر المدينة وفي عينها صور الماضي الذي عاشته مع سيدها الداي حسين.فالدار وبعد التنكيلات التي سببها لها الاحتلال عبر 132 سنة، هاهي اليوم تتنفس هواء صحيا لتصبح قلعة علمية وسياحية وتاريخية بشهادة منظمة اليونسكو.
«فيلا» عبد اللطيف -العاصمة-
لا يعرف العديد من الجزائريين أن «فيلا» عبد اللطيف الموجودة تحت مقام الشهيد قد احتفلت منذ أيام بالذكرى الـ 300 لبنائها، ويعتبر هذا المعلم التاريخي الذي تسيره الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مجهولا لولا بعض النشاطات التي تنظمها الوكالة بين الفينة والأخرى، وإلا لكان في طي النسيان.
قصر خداوج العمية -العاصمة-
يعد القصر الأثري العتيق «خداوج العمياء» الذي يقع أسفل حي القصبة الشهير (أعالي عاصمةالجزائر)، تحفة خالدة وأسطورة جزائرية حية، وإحدى الروائع المعمارية النادرة التي تتلألأ قبالة الواجهة البحرية الموروثة عن العهد العثماني، ورغم مرور خمسة قرون طويلة على بنائه أول مرة من قبل البحار التركي الشهير «خير الدين بربروس» في ربيع 1546، إلاّ أنّ أعمدته وأقواسه وفوانيسه لا تزال متشامخة كالطود العتيق على هامة مدينة الجزائر.
قصر مصطفى باشا
شيد قصر مصطفى باشا بالقصبة السفلى بالقرب من البحر، تجاوره قصور أخرى ومساجد شهيرة كمسجد كتشاوة وبتشين والمسجد الكبير للجزائر العاصمة الذي يعد أقدم مسجد بالجزائر بني حوالي العام 900م. قصر الداي مصطفى باشا بني العام 1798م، وأعطى أمر تشييده بهندسة رائعة، واستطاع الصمود لأكثر من قرنين من الزمن. حولته السلطات الاستعمارية إلى غاية 1948 إلى مكتبة وكانت أول مكتبة فرنسية بالجزائر، قبل أن يصبح بموجب مرسوم وزاري بتاريخ 7 نوفمبر 2007 مقرا لمتحف الزخرفة والمنمنمات وفنون الخط.
قلعة الشيخ بوعمامة -النعامة-
يمثل قصر مغرار وقلعة الشيخ بوعمامة المنتصبان بولاية النعامة الجزائرية ( 600 كلم جنوبي غرب العاصمة)، ذاكرة المقاومة الشعبية في بلد واجه أبناؤه على مدار أكثر من قرن ونيف الاستعمار الفرنسي، وتمّ تحويل هذين الموقعين المتجاورين إلى متحف أثري وفضاء مفتوح للاستراحة والاستكشاف بجانب دار للضيافة حتى يتسنى استقطاب السياح وإتاحة الفرصة للزوار من أجل الغوص في تاريخ المنطقة والتعريف بالهندسة المعمارية القديمة والحرف التقليدية المميزة لنمط حياة السكان القدامى بقصور جبال الأطلس الصحراوي الغربي.
قصر «مريم» في سكيكدة
امتزجت في قصر بول كولوتي او ما يعرف اليوم بقصر «مريم» بسكيكدة الوان الزخرف العربي مع احكام هندسي اندلسي مميز ، لتصنع تحفة معمارية بقيت واقفة بشموخ باعالي المدينة لتروي تاريخ اناس مروا من المكان .
دار الامير عبد القادر بالمدية
عرفت هذه التحفة الفنية و الهندسية تغيرات كثيرة و عبر مراحل متعددة في طور الزمان، لكننا لا نزال نجدها كما كانت عليه زمانا و كأنها عروس في وسط ولاية المدية. بنيت الدار على يد الباي «بايلك التيطري» مصطفى بومرزاق ذلك ما بين سنة 1819 و 1829، حيث اخذت شكل هندسي عربي عثماني محض.
قصر كوردان الأغواط
ثاني أهم معالم التيجانية بعين ماضي - يشكل سحرا خاصا, فهو مبنى يشهد على حكاية حب أحاطت بها الكثير من الأقاويل والاشاعات التي عمرت إلى يومنا, هذا القصر شيده سيدي أحمد عمار التيجاني (1850-1897) الخليفة الرابع للطريقة التيجانية ليكون مسكنا لأوريلي بيكار زوجته التي ظفر بها من منفاه بفرنسا سنة .
قصر الباي (وهران)
قصر الباي هو مقر الحكم ببايلك الغرب إبان الحكم العثماني للجزائر، يقع القصر بسيدي الهواري قرب جبل مرجاجو ويعود تاريخ بنائه إلى نهاية القرن الثامن عشر على يد محمد باي الكبير بن عثمان.
قصر أحمد الباي بقسنطينة
يعد قصر الباي بقسنطينة أحد الشواهد الحية عن الحضارة العثمانية، وذلك بقلب الصخر العتيق، ويبدو وكأنه أحد حكايات ألف ليلة وليلة، ويجعل زائره يبحر في سفرية عبر الزمن. وبادر الحاج أحمد بن محمد الشريف (1848 -1784) ولد من أب عثماني وخليفة سابق وأم جزائرية، وكان آخر البايات العثمانيين الذين حكموا الجزائر ببناء هذا القصر وذلك بداية من العام 1825 إلى غاية 1835.
قصر المشور -تلمسان-
بنى يغمراسن بن زيان قصر المشور وعمره أوائل القرن الثالث عشر عند مغادرته القصر المرابطي الذي كان موازيا للجامع الأعظم، فقد وصف التنسي منازله الجليلة وحدائقه النضرة، هدم بعض حجراته باي الجزائر، إثر ثورة قام بها التلمسانيون على الحاكمين، ثم قضى على ما بقي منها الفرنسيون سنة 1843 هدموه واتخذوه معسكرا إلا أنهم تركوا صومعة قصيرة جميلة تدل على أنه كان للقصر مسجدا.