قامت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لسيدي بلعباس بتوزيع 4 آلاف يرقة من سمك البلط النيلي الأحمر على 18 فلاحا ممّن يتوفرون على الأحواض المائية للسقي، حيث تدخل العملية في إطار عملية الإستزراع المتواصلة بمختلف الأحواض المائية المخصصة للسقي.
تشهد المفرخة الجهوية لبلدية الطابية خلال هذه الفترة عملية تكاثر إصطناعي لبعض أنواع السمك كالبلطي النيلي الأحمر وسمك الشبوط كبير الفم.
وفي هذا الصدد، أكّد مولاي ياسين عبد الرحيم مدير الصيد بالنيابة، أنّ المديرية قامت منذ بداية أوت الجاري بعملية استزراع واسعة لصغار سمك البلطي النيلي الأحمر في أحواض السقي الخاصة بـ 18 فلاحا، منهم 15 فلاحا بسيدي بلعباس و3 فلاحين من ولاية سعيدة، فيما يحتمل تسويق كمية معتبرة من مختلف أسماك المياه العذبة خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد دخول العديد من الفلاحين مرحلة الإنتاج.
هذا وأسفرت تجارب الإستزراع داخل أحواض السقي عن نتائج إيجابية منذ انطلاقها، وهي العملية التي يراهن عليها القطاع لتحسين الإنتاج وتشجيع التسويق المحلي لمادة السمك وإتاحة البروتين السمكي للسكان، وتحقيق إكتفاء ذاتي بالمناطق الداخلية وحتى الصحراوية.
للإشارة، فقد حلّ وفد من خبراء إسبان بالولاية في إطار الإتفاقية المتعلقة ببرنامج التنويع الإقتصادي الموجهة لعدة قطاعات منها قطاع الصيد البحري وتربية المائيات.
واطّلع الوفد المكوّن من 3 خبراء على قدرات تربية المائيات وتدعيم تقنيات تربية الأسماك في مجال التكوين التأطير والعتاد.
وتعد هذه الزّيارة الرابعة، حيث تمّ خلالها زيارة مفرخة الطابية لمعاينة التطور الذي تعرفه هذه الأخيرة في إنتاج بلاعيط السمك باعتبارها أحد المفارخ الهامة بالوطن، والتي نجحت في إنتاج صغار السمك، ما جعلها رائدة في إستزراع البلاعيط وكذا إنتاج الأسماك الموجّهة للإستهلاك.
وقام الوفد أيضا بتنصيب وتشغيل جهاز ضبط تكييف المياه الذي استفادت منه المديرية في اطار الإتفاقية، ويضمن الجهاز التحكم الجيد في درجة حرارة المياه ويساهم في إنجاح عملية التكاثر باعتبار أن درجة حرارة مياه الآبار الباردة لا تساعد على تكاثر الأسماك، كما أشرف الوفد على تكوين عمال المفرخة لاستعمال الجهاز وباقي التقنيات الجديدة المستعملة في تربية المائيات.