أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي أن السياسة المغربية القائمة على العدوان والتوسع تشكل خطرا على المنطقة والعالم ، ابراهيم غالي، وفي كلمته الختامية لأشغال الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية ، قال "لقد أصبحت دولة الاحتلال المغربي تشكل خطراً محدقا في المنطقة والعالم نتيجة سياساتها القائمة على التوسع والعدوان الذي كان ضحيته العديد من بلدان المنطقة، "وإن مخدرات المملكة المغربية، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، أصبحت اليوم عاملاً حاسماً في دعم وتمويل وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وتهديداً قائماً لشعوب وبلدان المنطقة، أمنياً واقتصادياً واجتماعياً" يقول الرئيس الصحراوي في كلمته.
والمملكة المغربية - يضيف الرئيس ابراهيم غالي - تمارس انتهاكاً صارخاً للقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وخاصة مبدأ الحدود الموروثة غداة الاستقلال، باحتلالها لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية فالصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان، وقد جاء قرار محكمة العدل الأوروبية في 26 ديسمبر 2016 ليدعم ترسانة من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وغيرها، والتي تنفي بشكل قاطع أية سيادة مغربية على الأراضي الصحراوية.
إن هذا الاعتداء - يقول ابراهيم غالي وحده يكشف الخلفيات الحقيقية من ادعاء المملكة المغربية التوجه نحو إفريقيا والدفاع عن مصالحها. وإن خطاب ملك المغرب الأخير إنما يكشف عن النوايا الحقيقية التي لا علاقة لها بما يسميه إصلاح الاتحاد الإفريقي من الداخل، بقدر ما يتعلق الأمر باستهداف خطير للمنظمة القارية التي تجسد حلم وطموح الشعوب الإفريقية في التحرر والاستقرار والسلام والوحدة والتضامن والتكامل والتنمية .
و حذر بالمناسبة غالي قادة إفريقيا وشعوبها ، ودعا الاتحاد الإفريقي إلى تحمل مسؤولياته، واتخاذ كل الخطوات والإجراءات اللازمة من أجل التعجيل بوضع حد للخرق المغربي للقانون التأسيسي للاتحاد، الذي صادقت عليه المملكة، والعمل مع الجمهورية الصحراوية، كعضوين في المنظمة القارية، من أجل إنهاء آخر مظاهر الاستعمار في القارة الإفريقية .