طباعة هذه الصفحة

بوشاقور، زيدان، بشاري، نبيلة والشيخ فرحات

الجزائر مستهدفة بإغراقها بالسموم والشباب أول الضحايا

سهام بوعموشة

حملات التحسيس والوقاية من المخدرات أدت إلى تراجع حوادث المرور بـ 20٪

أجمع المتدخلون، أمس، من منبر «الشعب»، على ضرورة تكاتف الجهود والتنسيق بين كل فعاليات المجتمع الجزائري من أئمة، مدارس تعليمية وحركة جمعوية ومصالح الأمن والدرك الوطنيين، لتوعية وتحسيس الشباب حول مخاطر المخدرات، التي ما فتئت تزداد ولها آثار وخيمة على صحة الفرد العقلية والبدنية، وتسببت في ارتفاع حوادث المرور، مطالبين بإنشاء مدرسة عليا للممرنين المحترفين ، وتطبيق رخصة السياقة بالتنقيط لأنها حسبهم الحل في التقليل من حوادث المرور. جاء هذا في مداخلة بوشاقور، زيدان، بشاريو نبيلة والشيخ فرحات، مجمعين على تكاتف الجهود لمحاربة السموم أحد مسببات إرهاب الطرق.

أكدت نبيلة فرحات رئيسة جمعية الممرنين المحترفين للسياقة، أن نسبة حوادث المرور الراجعة الى تعاطي المخدرات انخفضت بنسبة 20 بالمائة، قائلة أن هذا لا يكفي، مطالبة بالتعجيل في تطبيق رخصة السياقة بالتنقيط التي نشرت في الجريدة الرسمية، وحسبها فإن هذه الرخصة هي  السبيل الوحيد للتقليل من نسبة حوادث المرور.
وأبرزت نبيلة فرحات، في هذا الإطار الأسباب الرئيسية المؤدية لارتفاع حوادث المرور بناءا على دراسة قامت بها الجمعية وهي  تعاطي الشباب نوع من المخدرات، يتمثل في حبوب بيضاء مصنعة تدعى «كيب تاجون « عرفت بشكلها وعلامتها المميزة، ولها عدة أسماء شعبية مثل داستون، أبو ملف، أبو شقراء وغيرها من الأسماء، كما لهذه الحبوب المخدرة عدة تأثيرات جانبية عند القيادة منها ضعف الاستجابة الحسية، الصداع المستمر، الانفعال والاكتئاب، القلق، والجنون.
وقالت أيضا أن أحد العلماء الغربيين ، اكتشف من 1944 إلى 1919 كبديل عن حبوب «كيب تاجون» وهو «الأي فيتامين» ، الذي تم إدراجه كإحدى الممنوعات عالميا وهذا سنة 1981، كما أن «كيب تاجون» له تأثيرات على الجسم،شحوب في الوجه، سوداء العينيين، الرعشة، يقلل من الشهية، الهلوسة، والشك، ويمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ.
وفي سؤال حول دور مدارس السياقة في تكوين سائق محترف، قالت رئيسة الجمعية إنه ينبغي على الممرن على مستوى هذه المدارس، أن يكون محترفا ويملك خبرة تفوق عشرين سنة، وأن يكون مشبعا بثقافة مرورية، مشيرة إلى أن الممرنين في الوقت الحالي ليس لهم مستوى دراسي لتكوين الممتحنين على القيادة، والنتيجة نشاهدها اليوم وهي حوادث المرور التي يتسبب فيها السائق بالدرجة الأولى لعدم تحكمه في قانون المرور.

برنامج وطني شامل للتحسيس بخطر المخدرات

من جهته، كشف أحسن بوشاقور ممثل عن الجمعية الوطنية للتحسيس والبيئة والوقاية، عن التحضير لبرنامج عمل وطني شامل للتحسيس بخطر المخدرات والوقاية وكذا حماية البيئة، يضم فيه كل المختصيين من أطباء نفسانيين، ممثلين عن الحركة الجمعوية، والأحياء، المساجد والأمن والدرك الوطنيين، السلطات المحلية، مع تنظيم أبواب مفتوحة جهوية والدعم التربوي والإعلامي ، مؤكدا أن وسائل الإعلام المختلفة عنصر أساسي لمرافقة هذا البرنامج  الوطني، وكذا المجتمع المدني، في إطار اتحادية التي هي بصدد التحضير.
وفي هذا السياق، دق بوشاقور ناقوس الخطر كون الجزائر أصبحت بلدا مستهلكا للمخدرات بعدما كانت منطقة عبور، وهو ما فتك بمجتمعنا ودمر أغلبية الشباب الذين يتعاطون هذه السموم والتي انتقلت إلى المدارس، والجامعات، قائلا أن الأولياء هم المعنيين بالدرجة الأولى بتوعية أطفالهم وحمايتهم من المخدرات، يليهم جميع المؤسسات الأخرى التي ينبغي عليها أن تتجند وتتعاون فيما بينها.
وذكر ضيف منبر «الشعب»، بالحملات التحسيسية والملتقيات التي نظمتها جمعيته للتوعية والوقاية بولاية برج بوعريريج، قائلا أن هذا البرنامج الوطني  يرتكز على تكوين الممرنين ورسكلتهم لينشطوا في الميدان من خلال التوعية والتحسيس من أطباء نفسانيين، تقنيين، ممثلين عن وزارة التربية الوطنية، والمجتمع المدني.
وحسبه فإن ظاهرة الإدمان على استخدام الانترنيت هي الأخرى أضحت تشكل خطرا على شبابنا، كاشفا أيضا عن تنظيم لقاء يجمع دول المغرب العربي وهي الجزائر، تونس والمغرب للتحسيس حول مخاطر هذه السموم وتحديد مصدرها الأصلي للقضاء عليها.