توسعت مؤخرا رقعة محيط السقي الفلاحي لسدراتة 50 كلم شرق سوق أهراس لتصل إلى 2200 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 1500 هكتار من قبل، حيث ينطلق تموين هذا المحيط من سد وادي الشارف، رغم ضعف تساقط الأمطار هذا الموسم الذي أثر سلبا على الإنتاج الفلاحي وبعض الخضراوات لاسيما الحبوب بشتى أنواعها.
وخفف هذا المحيط من حدة الانخفاض في بعض المنتجات والمواد الأساسية على غرار البطاطس والطماطم والبصل والحبوب المكثفة عن طريق السقي التكميلي والتي تعرف كلها إقبالا كبيرا من طرف فلاحي ومستثمري الولاية، كما مكنت توسعته ذات المحيط من تكثيف زراعة الخضروات من بطاطس وطماطم والسقي التكميلي للحبوب المكثفة .
وهو الفضاء الذي يستغله 96 مستثمرا فلاحيا بين القطاعين العام والخاص في زراعة الخضروات وبخاصة البطاطس الموسمية وغير الموسمية والطماطم والثوم والبصل فضلا عن الحبوب المكثفة عن طريق السقي التكميلي.
ويضم العديد من التجهيزات المتمثلة أساسا في مضخات مغمورة ومحركات بقوة 250 كيلوات، كما أن عدد الفلاحين الطالبين لعتاد السقي وصل إلى 20 فلاحا اقتنى 9 فلاحين منهم عتادهم وشرعوا في الاستثمار بعد حصولهم على عقود الامتياز .
وبالنظر إلى أن منطقة سدراتة عبارة عن حوض بامتياز وتجسيدا للاهتمام الذي توليه مصالح مديرية الفلاحية لهذه الشعبة يسعى القائمون على هذا المحيط إلى تطوير إنتاج الأعلاف الخضراء فضلا عن تطوير تقنية الأعلاف المصبرة.
وقام الفرع الفلاحي بسدراتة بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية والتعاون الفلاحي واتحاد الفلاحين وتعاونية الحبوب والبقول الجافة بسوق أهراس والديوان الوطني للسقي وصرف المياه بعدة دورات تحسيسية وتوعوية لفائدة الفلاحين المستفيدين من المحيط من أجل تشجيعهم على الحبوب المكثفة عن طريق السقي التكميلي للحد من ظاهرة الجفاف وتنويع المنتوج والسعي إلى تحقيق وفرته .