تشهد المحلات والفضاءات التجارية الكبرى المختصة في بيع الأدوات المدرسية بقسنطينة عشية =الدخول المدرسي الذي يتزامن هذه السنة مع عيد الأضحى إقبالا كبيرا من طرف الأولياء.
وعبر مختلف فضاءات بيع اللوازم المدرسية يلاحظ الأولياء وهم مرفقون بأبنائهم للبحث عن أدوات بنوعية جيدة وأسعار معقولة وذلك في محاولة منهم لتحقيق التوازن في ميزانية العائلة المثقلة.
فبالنسبة لمراد.ن وهو أستاذ رياضيات وأب لأربعة تلاميذ متمدرسين والذي شرع في اقتناء جزء من اللوازم المدرسية مطلع أغسطس الجاري فإن ميزانية أصبحت مثقلة بالكثير من النفقات.
وقال مراد لـ«وأج” بأنه عمد إلى “اقتناء عدد من اللوازم المدرسية خلال أوت الجاري فيما سيكمل الجزء المتبقي منها سبتمبر المقبل وهو ما سيسمح لي - كما أضاف- بمواجهة نفقات عيد الأضحى لا سيما وأن تكلفة وأسعار الأدوات المدرسية مرتفعة ككل سنة”.
وكعارف بسوق اللوازم المدرسية أوضح مراد بأن “سعر المحفظة المدرسية ذات النوعية الرفيقة يصل إلى ما بين 2800 د.ج و4800 د.ج حسب الحجم فيما يتراوح سعر الأقل جودة بين 1500 د.ج و2300 د.ج فضلا عن تخصيص 1000 د.ج إلى 2300 د.ج للمآزر ناهيك عن الكراريس وأدوات أخرى”.
من جهته، أوضح حسين الذي التقته “وأج” بأحد فضاءات بيع اللوازم المدرسية بالمدينة الجديدة “علي منجلي” بأن أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة جد باهظة السعر مشيرا إلى تجار التجزئة أكدوا بأن تجار الجملة هم من رفعوا من الأسعار”.
بدورها أوضحت السيدة أحلام وهي موظفة بإحدى الإدارات بأنها مضطرة لاقتناء لوازم مدرسية من الدرجة الثانية وبأقل سعر وذلك من أجل ضمان “استقرار ميزانيتها” .
وأشارت أحلام إلى أن “النوعية تتطلب دفع ثمن مرتفع وراتبي الشهري لا يسمح بذلك لذا أقتني أدوات مدرسية لفائدة طفلي على مستوى الفضاءات الكبرى بالأحياء الشعبية وهو ما يمكنني من اقتصاد بعض الدنانير” .
وبرأي أولياء آخرين أكثر ارتياحا ماديا فإن نوعية وجودة المنتوج من الأدوات المدرسية أمر جدي وهام في مشترياتهم.
أما محمد.ن الذي كان يقتني لوازم مدرسية بأحد المساحات التجارية بالمدينة الجديدة “علي منجلي” فأوضح بأنه “عمد إلى اقتناء محفظة مدرسية جيدة ومئزر عالي الجودة وذلك لتفادي الآلام على مستوى الظهر ومشاكل صحية أخرى”.