تفقد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أول أمس، خلية الأزمة التي تم تشكيلها إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع ظهيرة الخميس ببرشلونة (اسبانيا) والذي تسبب في العديد من القتلى و العشرات من الجرحى من بينهم ثلاثة مواطنين جزائريين حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وأضاف ذات المصدر أن مساهل الذي كان مرفوقا بالأمين العام وإطارات سامية للوزارة اطلع على الوسائل المجندة من أجل متابعة تطور الأوضاع إثر هذا الاعتداء».
كما دخل الوزير في اتصال مع سفيرة الجزائر بمدريد «التي طمأنته على الحالة الصحية للجرحى وأطلعته على التدابير المتخذة من قبل مصالح سفارة الجزائر بمدريد والقنصلية العامة ببرشلونة من أجل متابعة التطورات على إثر هذا الاعتداء».
وأشار الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف إلى أن ثلاث رعايا جزائريين كانوا في زيارة لإسبانيا قد أصيبوا جراء الاعتداء الإرهابي.
وأكد أن هؤلاء الجرحى يوجدون «تحت رقابة صحية وحالتهم الصحية مستقرة ومن المنتظر أن يغادروا المستشفى قريبا»، مضيفا أنه تم تبليغ عائلاتهم من قبل مصالح القنصلية العامة الجزائرية ببرشلونة.
يذكر أن رقم الاتصال بخلية الأزمة هو 021.50.45.00
الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي ضد الأبرياء
أعربت الجزائر، أول أمس، عن «إدانتها الشديدة» للاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأبرياء ببرشلونة الاسبانية، حسبما أكده الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف.
وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في تصريح لوأج إن «الاعتداء المميت الذي استهدف أبرياء ببرشلونة هو عمل إرهابي مقيت ندينه بشدة».
وأضاف بن علي شريف «إذ نعبر عن تأثرنا العميق أمام هذا الاعتداء الشنيع الذي اقترف ببرودة دم، فإننا نتقدم بتعازينا لعائلات الضحايا ونؤكد تعاطفنا وتضامننا مع عائلات المصابين وكذا مع الحكومة والشعب الإسبانيين الصديقين».
و خلص الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية إلى القول أنه أمام هذا الاعتداء فإن «كافة المجتمع الدولي مدعو إلى تكثيف الجهود لإلحاق الهزيمة بالإرهاب الذي يهدد استقرار البلدان وراحة الشعوب».
مسجد باريس يندد بـالعمل الإرهابي الشنيع
أعرب مسجد باريس الكبير، أمس الجمعة، عن تنديده بـ «العمل الإرهابي الشنيع» الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 14 شخصا وجرح مائة آخرين مساء أول أمس الخميس ببرشلونة (إسبانيا)، كما أدان «موجة الحقد التي تتبناها شرذمة من العدميين».
وكتب عميد مسجد باريس الكبير دليل أبو بكر في بيان له أنه «بعد لندن وباريس ومدن أخرى ضربت الهمجية هذه المرة ببرشلونة. إن مسجد باريس الكبير يدين بشدة هذا العنف الأعمى الذي يعتدي دائما على ما يرمز إلى التسامح والعيش المشترك».
وأضاف دليل أبو بكر أن «هذا العمل الإرهابي الشنيع يجب أن يقوي من عزيمة أولئك الذين يحاربون الظلامية والتطرف على القضاء على البذور التي تغذي هذه الانحرافات».
كما أعرب عميد مسجد باريس الكبير عن غضبه من هذه «الشرذمة من العدميين» وعن مساندته للشعب الإسباني و لعائلات الضحايا، مذكرا بأهمية الإبقاء على التضامن في مواجهة هذه «الموجة من الحقد».