طباعة هذه الصفحة

40 ألف بيطري مجند لإجراء المراقبة

36 نقطة بيع الأضاحي بتيبازة بداية من هذا الأسبوع

تيبازة: علاء ملزي

يرتقب بأن يشرع في تسويق أضاحي العيد على مستوى 36 نقطة بيع مرخصة على مستوى 24 بلدية بولاية تيبازة على غرار ما حصل العام المنصرم بداية من الأسبوع الجاري و إلى غاية موعد عيد الأضحى المبارك حسب مصادرنا من المفتشية الولائية للبيطرة.
و جاء قرار الترخيص بالبيع بنفس النقاط المعتمدة خلال الموسم الفارط هذه السنة بشكل متأخر و فاجأ الجميع بالنظر إلى سريان مفعول القرار الولائي المتعلق بمنع تجول وتجمع المواشي والصادر في 23 أفريل الماضي وفقا لتعليمة وزارية تدعو إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من انتشار داء الحمى المالطية.
هو القرار الذي أغلقت بموجبه مجمل أسواق الماشية بالولاية بالتوازي مع منع كلّ تحويل أو تجميع للمواشي بغير أماكنها الأصلية دون ترخيص مسبق من المصالح البيطرية تجنبا لانتشار محتمل لداء الحمى المالطية الذي برز ببعض ولايات الوطن حينذاك.
أفرز الاحترام الصارم للقرار تأخرا فظيعا في عملية الإعداد لحملة تسويق الأضاحي لهذا الموسم، غير أن المصالح المعنية تلقت الضوء الأخضر منتصف الشهر الجاري من الوزارة الوصية لتحديد نقاط البيع عبر كافة أقاليم الولاية وبالنظر إلى ضيق الوقت واقتراب موعد عيد الأضحى فقد اهتدت ذات المصالح إلى اعتماد نفس نقاط البيع المعتمدة خلال الموسم المنصرم.
في المقابل اختار تجار المواسم وقناصو الفرص استباق الأحداث و شرعوا في تسويق الأضاحي منذ فترة طويلة بعدّة نقاط غير مرخصة وغير مراقبة أيضا، حيث لوحظ هؤلاء على حواف الطرقات الكبرى و المحاور الرئيسية ما بين المدن وحتى داخل المدن أحيانا كما هو الشأن بقلب مدينة الشعيبة، ومن ثمّ فقد دعت المفتشة البيطرية الرئيسية بالولاية فاطمة الزهراء بن شامة مجمل المضحين إلى تجنب التردّد على النقاط غير المرخصة احتياطا من كلّ سوء محتمل و لعلّ ما حصل للعديد من الأضاحي العام المنصرم خير دليل على كون الخطر يبقى محدقا بالمواشي التي لا تراقبها مصالح البيطرة.
وعلى أرض الواقع فقد كشفت زيارة ميدانية لبعض نقاط البيع غير المرخصة المنتشرة هنا وهناك بأنّ الأسعار المعتمدة لم ترتفع مقارنة مع العام المنصرم بحيث يتراوح سعر الغنم ما بين 35 ألف و 70 ألف دج إلا أنّه بالرغم من ذلك فقد لوحظ نفور غير مسبوق من مختلف نقاط البيع هذه لأسباب تبقى مجهولة، وقد ترجع بعضها إلى التخوف من تعفن الأضاحي على غرار ما حصل العام المنصرم فيما يشير آخرون إلى تعرّض العديد من المضحين لأزمات مالية متتالية ناجمة عن المصاريف المضاعفة خلال شهر رمضان و موسم الاصطياف فيما يعقد التجار آمالا كبيرة على إقبال المضحين على اقتناء أضحياتهم عشية العيد مباشرة.