يحتضن ملعب الطيب لمهيري بمدينة صفاقس التونسية غدا ابتداءً من الساعة السابعة مساءً مباراة العودة بين الجزائر وليبيا في إطار الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم المزمع إجرائها مطلع السنة الجديدة بكينيا، في مباراة يعتزم فيها أشبال المدرب الاسباني لوكاس ألكاراز محو هزيمة الذهاب والظهور بوجه أفضل والعودة إلى الجزائر بورقة التأهل لـ «الشان».
حطّ المنتخب الوطني الرّحال بمدينة صفاقس التونسية عبر رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، أين تنقّل مباشرة للفندق وأجرى حصتين تدريبيتين قبل مواجهة المنتخب الليبي غدا الجمعة بملعب الطيب المهيري.
أشبال التقني الاسباني أبدوا عزمهم الكبير على الإطاحة بالليبيين، والعودة بورقة التأهل في المنطقة المختلطة التي أجراها اللاعبون مع وسائل الإعلام بمركز سيدي موسى بالعاصمة صبيحة الأربعاء بعد آخر حصة أجراها اللاعبون قبل التنقل في الأمسية إلى صفاقس لخوض لقاء العودة، وهو ما أكّده متوسط ميدان مولودية الجزائر هشام شريف الوزاني، الذي كشف بأن المنتخب الوطني المحلي يملك لاعبين مميزين ويمكنهم العودة من تونس بورقة التأهل إلى «الشان»، حين قال: «لدينا تشكيلة مميزة في المنتخب الوطني المحلي وغالبيتهم يملكون الخبرة الإفريقية في مثل هذه المواعيد، كما نملك ثلاثة لاعبين مخضرمين إفريقيا ويتعلق الأمر بالثلاثي بدبودة وزيتي قائدي المنتخب رفقة حمزاوي»، وأضاف: «قمنا بكل شيء خلال التحضيرات ولا يجب أن ننسى بأنّنا كنّا في عطلة قبل الشروع في التربص الأول، وكان من الصعب علينا مجارات النسق في المباراة الأولى لأن كل اللاعبون دخلوا تربص سيدي موسى بـ 0 حصص تدريبية».
وبخصوص مباراة الذهاب، علّق قائلا: «بعد تسجيلنا الهدف الأول عن طريق درفلو مبكرا كان الجميع يتوقع بأن النتيجة ستنتهي لصالحنا بفارق عريض ومريح، لكن للأسف الشديد الأخطاء تأتي منها الأهداف، وهو ما حدث لنا في مباراة الذهاب». وعن مواجهة العودة وحظوظ الخضر في التأهل إلى «الشان» قال: «سنعمل على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في مباراة الذهاب، سنقوم بأفضل ما لدينا من أجل اقتطاع ورقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، الفارق ليس كبيرا ويقدّر بهدف وحيد، ألكاراز يقوم بعمل كبير معنا منذ بداية التربص، وشجّعنا بعد الهزيمة في الذهاب، كل شيء ممكن ولما لا نعود بورقة التأهل إلى كينيا؟».
من جانبه، هدّاف المنتخب الوطني أوسامة درفلو أكّد بأنّ اللاعبين يعرفون جيدا ما الذي ينتظرهم في تونس، وتحدّث بهذا الخصوص: «اللاعبون يعرفون جيدا بأن مباراة العودة أمام ليبيا أصعب بكثير من مباراة الذهاب لأن أي خطأ يعني بأنّنا لن نكون حاضرين بكينيا، نسينا الهزيمة رغم أن الأمر ليس سهلا، هم فازوا هنا ولم لا نحن نعود بالتأهل من هناك، نتيجة هدفين لواحد تزيد من إرادتنا للعودة بالتأهل، وتركيزنا على مباراة العودة بدأ منذ عودتنا إلى أجواء التدريبات». وعن العمل المنجز من قبل ألكاراز قال: «ألكاراز يجيد الحديث للاعبين، ومباشرة بعد الهزيمة عرف كيف يرفع من معنوياتنا في غرف حفظ الملابس، أريد التسجيل في مباراة العودة لإسعاده وإسعاد الشعب الجزائري».