أصبحت مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي في إطار تصفيات كأس العالم مهددة بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة بهذا البلد بعد إعلان حالة الطوارئ، حيث كشف في هذا السياق مصدر مسؤول في “الفاف” لـ “الشعب” أنّ “الفيفا” هي من تمتلك صلاحية نقل المواجهة إلى مكان آخر.
كانت بعض المصادر الإعلامية جزمت بأنّ “الكاف” ستقوم بدراسة الاوضاع قبل اتخاذ القرار المناسب، وهذا يعتبر حسب ذات المصدر تضليلا للرأي العام بما أن القوانين تمنح صلاحية اتخاذ هذا القرار إلى “الفيفا” لأن الأمر يتعلق بتصفيات كأس العالم.
ومن المنتظر أن تبت “الفيفا” خلال الفترة المقبلة في مصير مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي التي ستجري في 2 سبتمبر المقبل في اطار مباريات الجولة الرابعة لتصفيات المونديال.
وتبقى مواجهة المنتخب الوطني أمام زامبيا مهددة بنقلها إلى بلد محايد بسبب الأوضاع الأمنية السيئة التي تعيشها زامبيا على خلفية أعمال العنف التي تشهدها البلاد، وإعلان الرئيس إدغار لونغو “حالة الطوارئ”.
ويواجه المنتخب الوطني يوم 2 سبتمبر المقبل في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ضمن فعاليات الجولة الثالثة عن المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا المقررة صيف 2018.
ويتواجد “الخضر” في المركز الأخير مناصفة مع المنتخب الزامبي برصيد نقطة واحدة في وقت يحتل فيه المنتخب النيجيري الصدارة بـ 6 نقاط يليه المنتخب الكاميروني في المركز الثاني برصيد 4 نقاط .
وبخصوص الأوضاع الأمنية غير المستقرة في زامبيا والمخاطر التي تنتظر “الخضر” في لقاء تصفيات المونديال أمام “الرصاصات النحاسية”، فإن تقارير إعلامية زامبية خاضت في الموضوع وذهبت بعيدا في هذه القضية حين أكدت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس إمكانية نقل مباراة الجزائر خارج زامبيا، الأمر الذي لا يصب في مصلحة منتخبهم المحلي مع العلم أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” لم يراسل بعد “الكاف” و«الفيفا” بخصوص هذا الموضوع.
ومعلوم أن الهيئة الدولية لكرة القدم تولي أهمية كبيرة للظروف الأمنية التي تجرى فيه المقابلات الدولية الرسمية، وهذا وفق ما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، علما أن “الكاف” التي أقدمت على حرمان المنتخب الليبي المحلي على مواجهة المنتخب الوطني المحلي بالعاصمة طرابلس ونقلت اللقاء المقرر الجمعة المقبل ضمن إياب الدور الحاسم المؤهل للبطولة الإفريقية للاعبين المحليين (الشان) إلى تونس.
ويولي مدرب المنتخب الوطني الاسباني لوكاس ألكاراز فضلا عن رئيس “الفاف” خير الدين زطشي أهمية كبيرة لهذه المقابلة من أجل تحقيق الانتصار وإنعاش حظوظ المنتخب في التأهل إلى مونديال روسيا قبيل اجراء لقاء العودة أمام ذات المنتخب يوم 5 سبتمبر بملعب قسنطينة.
من جهة أخرى، سيكون اللاعب الجزائري في صفوف نادي سوشو الفرنسي سفيان دهام جديد المدرب الوطني لوكاس ألكاراز خلال المعسكر المقبل للخضر نهاية شهر أوت الجاري.
كشف مصدر إعلامي فرنسي أن لاعب وسط الميدان الشاب 21 سنة لنادي سوشو بطولة الدرجة الثانية الفرنسية سفيان دهام تلقى دعوة الناخب الوطني ألكاراز لحضور التربص القادم للخضر في أواخر شهر أوت الجاري.
تحسبا للمواجهة المزدوجة أمام منتخب زامبيا يومي 2 و5 سبتمبر في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال روسيا 2018، حيث يلعب لقاء الذهاب بلوزاكا والعودة بملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة.
ويعتبر سفيان دهام من المواهب الصاعدة في نادي سوشو، حيث تمكّن بفضل مهاراته الفنية من الظفر بأول عقد احترافي مع سوشو خلال موسم 2015 / 2016 بعد أن تلقى تكوينه في مدرسته ولعب للفريق الرديف.
ونجح في فترة وجيزة في فرض مكانته في التشكيلة الأساسية لنادي سوشو وشارك في الجولات الثلاث الأولى من البطولة الفرنسية في هذا الموسم، كما سجل هدفا.يشار إلى أنّه لا توجد أي عراقيل إدارية أمام “الفاف” لضم سفيان دهام إلى المنتخب الوطني على اعتبار أنه لم يشارك مع منتخب فرنسا، حيث هو غير معني بقانون البهاماس الذي يخص لاعبي مزدوجي الجنسية الذين شاركوا مع المنتخبات الأولى.