سجل ما لايقل عن 70 حالة لمرض الحمى المالطية لدى الإنسان (بروسيلوز) خلال السداسي الأول من السنة الجارية بولاية الوادي حسبما استفيد يوم الإثنين من مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
و انحصرت حالات الإصابة بهذا المرض على مستوى أربع بلديات (المغير والرقيبة و أم الطيور واسطيل) بنسبة تفوق 60 بالمائة وهي أكثر المناطق تفشيا للمرض نظرا للإنتشار الواسع لنشاط تربية المواشي بها لاسيما الماعز والأبقار كما شرح لوأج طبيب مصلحة الوقاية كمال الضيف.
ولفت ذات المسؤول إلى أنه عادة ما تسجل أكبر نسب الإصابة بداء الحمى المالطية خلال أشهر مارس وأبريل ومايو وهي الأشهر المتزامنة مع فصل الربيع الذي يعرف استهلاكا واسعا لمادة الحليب الطازج (من مصدر حيواني).
وبغرض مواجهة هذا الداء سطرت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة برنامجا تحسيسيا مكثفا خلال السنة الحالية لفائدة مستهلكي الحليب الطازج لاسيما القاطنين منهم بالمناطق الرعوية التي تعرف استهلاكا واسعا لهذا العنصر الغذائي نظرا للإرتفاع "المحسوس" لعدد حالات الإصابة يضيف ذات الإطار الطبي .
وتسهر مصالح القطاع على أن يستهدف هذا البرنامج التحسيسي أكبر عدد ممكن من المواطنين وهو يرتكز على تلقين ونشر ثقافة الوقاية في أوساطهم كما أشير إليه .
وبالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي تبادر بها مصالح مديرية الصحة فإن مديرية المصالح الفلاحية تقوم من جهتها سنويا بحملات تلقيح المواشي للوقاية من مرض الحمى المالطية.