تعليمات لإحصاء قنوات مياه الشرب المعرّضة للاعتداء
أمر محمد لبقى والي ولاية معسكر الجديد عقب مباشرته لمهامه بعد عطلته السنوية، أمس، بفتح تحقيق أمني في قضية تخريب القناة الجالبة لمياه الماو من محطة مقطع على مستوى دوار سيدي بن زرقة ببلدية سيدي عبد المومن في دائرة المحمدية، التي أثارتها «الشعب» بداية هذا الأسبوع.
في رد عن سؤال لـ»الشعب» قال محمد لبقى إنه من المستحيل معالجة أمور مماثلة بطريقة إدارية و لا بد من استعمال سلطة القانون والعدالة لردع هذه الممارسات ـ و هذا في حديثه عن قضية المتسببين في كسر قناة الماو وعمدهم إلى بيع مياه المشروع أو استغلالها على حساب التموين المنتظم بالماء الشروب لسكان المنطقة.
وأضاف الـوالي محمد لبقى أنه أمر رؤساء الدوائر والبلديات بإحصاء كافة الأماكن والنقاط التي تعرف اعتداءً على شبكة التموين بمياه الشرب واستغلالها لسقي الأراضي الفلاحية – هذا الأمر الذي أشعل في الكثير من المناطق لهيب الاحتجاجات استياءً لنقص مياه الشرب وتذبذبها، حيث أكد محمد لبقى أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تضر بمصالح المواطن كما تضر أيضا بالاقتصاد الوطني، موضحا أن تحديد هوية المتسببين بكسر القناة ليس بالأمر الصعب.
وتماشيا مع التحقيق الأمني في قضية تخريب قناة الماو، قالت نائب مدير الموارد المائية عوالي ولد يرو، إن مصالحها أوفدت شرطة المياه للتحقيق من جهتها في أسباب وخلفيات الأعطاب السبعة التي طالت القناة المؤقتة لجلب مياه الماو، مشيرة أن هذه القناة تابعة لنظام التزويد بمياه الشرب القديم وتستغل حاليا للتموين بمياه الماو مؤقتا، حيث تم الشروع في تصليح التسربات والأعطاب الضخمة على مستوى القناة من طرف فرق الصيانة لمؤسسة الجزائرية للمياه بداية من يوم أمس.
تخلف المقاولات عن تسليم «الماو» يؤجل حل أزمة العطش
وقام والي معسكر بزيارة تفقدية لمعاينة منشآت مشروع الماو على مستوى بلدية بوهني التي ستضمن مستقبلا تموين الحصة الثالثة من المشروع الضخم على رواق معسكر، التي بلغت عتبة 56% من الإنجاز، حيث تشمل الحصة الثالثة للمشروع الذي كلف ميزانية الدولة 13،5 مليار دينار، إنجاز خزانين للمياه و 4 محطات ضخ زيادة عن وضع نحو 58 ألف متر طولي من قنوات جلب المياه.
و رفض لبقى في الزيارة الثانية لورشات المشروع، عرض التفاصيل التقنية للمشروع الذي بلغ عموما نسبة 65 % على مستوى الحصص الثلاثة، مكتفيا بوضع النقاط على الحروف فيما تعلق بتعهدات المقاولات العاملة على مشروع الماو الذي يسجل نوعا من التأخير بفعل تخلف المؤسسات عن تنفيذ التزاماتها حيال تعزيز ورشات الإنجاز بالإمكانات المادية و البشرية اللازمة بهدف تسليمه في آجاله المحددة بجانفي 2018.
و شدد الوالي لبقى نبرة خطابه موجها تعليمات لمقاولات الإنجاز، مؤكدا أنه لن يتسامح مع أي إهمال لتعليمات وزارة الموارد المائية التي حددت بدورها أجال تسليم حصص من المشروع في اجتماع مع المقاولات العاملة عليه بداية هذا الأسبوع، كما أوضح أن أي تبريرات لتأخر المشروع و تمديد آجال تسليمه لن تكون مقبولة بدليل أن المقاولات قد التزمت بمخطط لتسليمه وفق تحليلاتها التقنية و بمعرفة منها بجميع المشاكل المتوقع حدوثها لتعطل التزاماتها.
وحسب المعلومات التي قدمتها مديرية الموارد المائية فإن مجمع مقاولات حداد وهيدرواميناجمنت، قد التزمت بتسليم محطة الضخ 3 على رواق معسكر في أجل أقصاه نهاية أكتوبر المقبل، على أن يتم التزويد الفعلي بمياه الماو لعاصمة الولاية في أجل حدد بنهاية الشهر الجاري، كما تم حسب نفس المصدر ربط بلديات العلايمية، عقاز و راس العين عميروش، سجرارة و الغمري بمياه الماو في أجل أقصاه أسبوع، ليكتمل عموم البلديات المربوطة بمشروع الماو إلى ستة من أصل 16 بلدية، حيث يوفر المشروع بعد استكمال ربط عاصمة الولاية معسكر، مياه الشرب – لحوالي 300 ألف ساكن.