طباعة هذه الصفحة

التّسوية السياسية بإشراك كافة اللّيبيّين

المبعوث الأممي يشيد بجهود مكافحة الإرهاب

واصل المبعوث الأممي غلى ليبيا، غسان سلامة، جولاته الميدانية، لبحث الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد، وحل أمس بمدينة مصراتة أين أشاد بتضحياتها في مكافحة الإرهاب.
وقال المبعوث الأممي: “لا يمكننا أن نتجاهل القدر الكبير من التضحيات التي قدمتها مصراتة في محاربة الإرهاب”، وأضاف: “أحترم وأقدّر دورها في كل هذه المراحل التاريخية”.وذكر سلامة لدى لقائه أعضاء مجلس مصراتة البلدي أمس، أن مصراتة لعب دورًا أساسيًا عبر مراحل تاريخ ليبيا، فكان دورها أساسيًا في تحقيق الاستقلال، مضيفًا “وكانت سباقة في الدعوة لإنشاء ليبيا الموحدة، وتلعب الآن دورًا أساسيًا في إيجاد تسوية سياسية”.
ووصل، غسان سلامة، مصراتة، صباح أمس والتقى قيادات سياسية ومجتمعية في المدينة، منها عميد البلدية محمد شتيوي، وعدد من الشخصيات وفقًا لحساب البعثة الأممية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وكانت أول زيارة للمبعوث الأممي إلى العاصمة طرابلس رافقه وفد يضم مديري الشؤون السياسية والأمنية والأقسام الإعلامية والشؤون العامة، حيث التقى رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، بحضور محمد سيالة وزير الخارجية المفوض، وطاهر السني المستشار السياسي للرئيس، ولطفي المغربي وكيل وزارة الخارجية، وعدد من مسؤولي المجلس الرئاسي.
ثم التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، بحضور النائب الأول ورئيس لجنة تعديل الاتفاق السياسي بالمجلس.
وعقب ذلك توجه إلى القبة، والتقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح يوم 6 أوت، ثم زار بنغازي الخميس الماضي، وكان في استقباله عميد بلدية بنغازي المستشار عبد الرحمن العبار.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أيَّد تعيين سلامة في هذا المنصب بعدما قوبلت أسماء أخرى برفض من عدد من أعضاء المجلس.
رفع حظر التّسلّح
ارتفعت الأصوات المنادية الليبية المنادية بإلغاء حظر توريد الأسلحة للمؤسسات الأمنية، وبعدما أكّد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، الأسبوع الماضي، أن السماح لليبيا باستيراد أسلحة حربية، سيحدث في وقت قريب، ملمحا إلى أن ذلك مرتبط بتحسن الأوضاع الأمنية.
من جانبه، وضع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، رفع حظر التسلح على رأس أجندته خلال زيارته إلى موسكو، وطلب بشكل علني دعما عسكريا لبسط كامل السيطرة على التراب الليبي.
وكشف لصحيفة ايطالية أنه أرسل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائمة معدات عسكرية ولوجيستية، تنهاز قيمته ال20 مليار أورو، لضمان تأمين الحدود الجنوبية ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
ويواجه سماح مجلس الأمن الدولي مجددا لليبيا باستيراد عتاب حربي، تحديات ميدانية جسيمة، تتعلق بسيطرة المليشيات المسلحة، وإلزامية توحيد مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية.