بالرغم من أنّنا في موسم جني العديد من الخضار، لكن يبدو أنّ الاقتراب من عيد الأضحى المبارك بنحو أقل من أسبوعين، جعل الباعة على مستوى سوقي الجملة والتجزئة يرفعون من حجم سعر العديد من الخضار من دون أي مبرر، فنجد أنّ سعر “الكوسة” قد قفز إلى سقف الـ 200 دينار في بعض أسواق العاصمة، بينما الجزر بدوره لم يسلم من المضاربة وتعدى سعره الـ 100 دينار، ونفس الالتهاب مسّ الخيار والفلفل واللفت والطماطم، التي كان سعرها لا يتعدى الـ 40 دينار، وصارت تسوق في الوقت الحالي بسعر الـ 70 دينار.
بعد الالتهاب اللافت للأسعار في سوق الخضر والفواكه، تنقلت “الشعب” إلى بعض أسواق العاصمة، ورصدت مؤشرات الأسعار، وكعادته ارتفع سعر “الكوسة” أو القرعة إلى حدود الـ 200 دينار لدى العديد من الباعة، وحسب النوعية لأن السعر في الواقع تراوح ما بين 150 و200 دينار، من جهتها اللفت والجزر تراوحت ما بين 100 و150 دينار، والخس وصل سعره إلى مستوى الـ 200 دينار، وهناك من يسوقه ب 150 دينار، والفاصوليا الخضراء بلغ سعرها ما بين 140 و180 دينار، والفلفل الحلو من 60 إلى 100 دينار، و البطاطا تسوق من 45 إلى 50 دينار، وناهز سعر الطماطم من 40 إلى 70 دينار، وكان سعر البصل معقولا نوعا ما، لأنه سوق ما بين 25 و50 دينار كوننا في موسم جنيه، والثوم المنتجة محليا تراوحت ما بين 450 و600 دينار، والخيار كعادته مازال سعره باهظا، حيث لا يقل عن 100 دينار، ولا يتعدى مستوى الـ 150 دينار.
ويذكر بخصوص التفاح الذي عرف خلال الأشهر الماضية مستويات عالية ألهبت سعره وجعلته ليس في متناول الطبقات المتوسطة، فنجد أن سعر المستورد محدد بـ 1300 دينار، بينما المنتج محليا تراوح ما بين 100 و400 دينار، والخوخ والعنب كان سعرهما مقبولا، مع الأخذ بعين الاعتبار جودة الفاكهة فالعنب تراوح ما بين 120 إلى 250 دينار أما الخوخ وصل حدود الـ 300 دينار، وبما أنّنا في موسم جني البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، فالسعر جاء بدوره مقبولا وفي المتناول، فالبطيخ الأصفر يتراوح سعره من 45 دينار إلى 70دينار، بينما الأحمر من 30 إلى 45 دينار، ومازالت أسعار التمر جد مرتفعة، لأنها تبدأ من حدود 500 إلى غاية سقف 850 دينار، والموز الفاكهة المستوردة، بلغ سعرها ما بين 260 و320 دينار.
أما بخصوص كل ما يتعلق بسوق الفواكه، فسجل الليمون هذه المرة أعلى الأسعار، بالنظر إلى أنه منتوج محلي، ولكن يتحجّج بأنه ليس في موسم جنيه، فتبدأ أسعاره من 100 دينار لكن الأجود منه يصل إلى سعر 450 دينار.
يبدو أنّه كلما اقتربت الأعياد والمناسبات يكون المضاربون في الموعد من أجل جني الربح السريع، ورغم أنه خلال رمضان لم ترتفع كثيرا الأسعار، حيث ظن المستهلك أن المضاربة بدأت نوعا ما تخف، لكن تغير مؤشرات السوق باقتراب عيد الأضحى، الذي لا يفصلنا عنه أقل من أسبوعين، حيث عاد المضاربون مجددا بالرغم من أنّنا في موسم جني الخضر والفواكه، فلا عذر بأن الأحوال الجوية رديئة أو أن الخضر ليست في موسمها وكمية إنتاجها قليلة، فإذا كان العرض وفير يتناسب مع الطلب..لماذا تلهب أسعار الخضر..؟