أكد بوعلام سعيداني عميد جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، لـ«الشعب»، أن إدارته تقدّمت إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بطلب يتضمن تحويل القطب الجامعي بأميزور، الذي يضم أكثر من 4 آلاف مقعد بيداغوجي وتمّ تدعيمه بأحدث التجهيزات، إلى مدرسة عليا تخصص تكنولوجيا.
جاءت هذه المبادرة بعد الأزمة، التي عاشها هذا القطب منذ عامين كاملين، والتي أسالت حبرا كثيرا، بسبب رفض أساتذة العلوم الدقيقة، تحويل هذا الفرع من القطب الجامعي بتارقة أوزمور، إلى المركز الجامعي بأميزور، حيث يرون أنه من الأنسب ترك الطلاب يزاولون دراستهم في القطب الجامعي بتارقة أوزمور، كونه يتوفر على تجهيزات كفيلة لتمكين الطلبة من مزاولة دراستهم في أحسن الظروف.
وأضاف سعيداني في سياق متصل، أنّ عدد المسجلين الجدد بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، يزيد عن 8800 طالب موزعين عبر 8 معاهد، حيث جرت التسجيلات في جوّ من الارتياح لدى الجهات المؤطرة للعملية، والتي سهرت على ضمان كافة الإجراءات التنظيمية منذ انطلاق العملية، حيث كل الظروف مهيأة للاستقبال على أحسن ما يرام، علما بأن طاقة استيعاب الجامعة بجميع معاهدها تصل إلى أزيد من 52 ألف مقعد بيداغوجي.
وعملية التسجيلات الجامعية، الخاصة بحاملي شهادة البكالوريا انتهت في ظروف حسنة، وذلك بفضل التحضير المحكم الذي مكّن 8833 طالب جديد من التسجيل، وكلّ من فاتته فرصة التسجيل في الوقت المحدد يمكنه استدراك ذلك، خلال الشهر القادم ويتم التكفل بهم.
وتستعد جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، حسب ذات المتحدث، لاستقبال الطلبة الجدد من الحائزين على شهادة البكالوريا، مما سيرفع العدد الإجمالي للطلبة بها إلى أزيد من 52 ألف طالب، خلال الدخول الجامعي المقبل 2017 / 2018، وتمّ تسخير جميع الوسائل المادية والإدارية والإعلامية والبشرية واللوجستية، لإنجاح العملية.
مع العلم أن قطاع التعليم العالي بالولاية، تعزز بهياكل بيداغوجية ومرافق إيواء جديدة هذه السنة، ومنها القطب الجامعي بأميزور بـ 4 آلاف مقعد بيداغوجي، وحي جامعي بسعة 3 آلاف سرير، فضلا عن القطب الجامعي بالقصر الذي برمج إنجاز 6 آلاف مقعد بيداغوجي، وهو ما يؤكد أن جامعة بجاية تشهد تطورا كبيرا.