طباعة هذه الصفحة

في انتظار تكفل مؤسسة “نظافة تيبازة” بالملف

النفايات المنزلية تصنع ديكورا أسودا بأحياء و شوارع فوكة

تيبازة: علاء ملزي

يرتقب سكان بلدية فوكة بولاية تيبازة بفارغ الصبر عملية تكفل المؤسسة الولائية “نظافة تيبازة” بتصريف النفايات المنزلية بداية من الأسبوع القادم عوضا عن المصالح التقنية للبلدية وذلك عقب استفحال ظاهرة الانتشار العشوائي للنفايات وعجز السلطات المحلية عن تسيير هذا الملف الحساس المرتبط بصحة المواطن من جهة و المحيط البيئي من جهة أخرى.
أشارت مصادرنا من بلدية فوكة إلى أنّ عملية تسليم و استلام المهام بين البلدية و المؤسسة الولائية تبقى رهينة توقيع والي الولاية على الاتفاقية التقنية ما بين الطرفين الأمر الذي يرتقب حصوله نهاية الأسبوع الجاري على أن تشرع المؤسسة الولائية رسميا في تصريف نفايات بلدية فوكة في ثاني تجربة ميدانية لها بعد عاصمة الولاية التي تحولت في غضون بضعة أشهر إلى مدينة نموذجية من حيث النظافة و المساحات الخضراء و أدوات التزيين، مع الإشارة إلى كون ذات المؤسسة كانت قد نظمت حملة نظافة واسعة على مستوى عدّة نقاط حساسة ببلدية فوكة بداية الأسبوع الجاري إلا أنّ الانتشار اللافت للنفايات حال دون تمكن أعوان المؤسسة من تطهير مجمل الأحياء بحيث لا تزال عدّة أحياء كبرى و شوارع رئيسية بالمدينة تعجّ بالنفايات من مختلف الأنواع والنماذج الأمر الذي أضحى يشكّل ديكورا أسودا يستفز أعين الناظرين و تشمئزّ منه أنفس المارين.
وبالنظر إلى العجز الفادح في مركبات تصريف النفايات فقد استعانت بلدية فوكة مؤخرا بشاحنات من الحجم الكبير لنقل النفايات إلى مركز الردم التقني بالحطاطبة من مختلف أحياء البلدية بوتيرة عملية شحن واحدة في الأسبوع من الموقع الواحد مما أفرز واقعا بيئيا مزريا بمختلف الأحياء و حتى بوسط المدينة بحيث لم يتبقى للبلدية حاليا سوى شاحنة واحدة متخصصة في عصر النفايات وشحنها وهي الشاحنة التي تتكفل عادة بوسط المدينة والأحياء الكبرى فيما تبقى نقاط أخرى كثيرة خارج مجال التغطية الأمر الذي أسفر عن حدوث شرخ كبير في ملف تسيير النفايات لاسيما خلال الفترة الصيفية التي تستقبل فيها البلدية أعدادا كبيرة من المصطافين والزوار كما تكثر الحفلات والأعراس التي تولّد كميات أكبر من النفايات.
كما تجدر الإشارة هنا إلى أنّ بلدية فوكة كانت قد استعانت شهر مارس الماضي بشاحنتي مؤسستين خاصتين لتصريف النفايات إلا أنّ تأخر السلطات في منح أمر تنفيذ الخدمة للمؤسستين وعدم استفادتهما من اتفاقية مشتركة تضمن لهما حقوقهما أدى إلى تخليهما عن المهمة المسندة لهما خلال شهر جوان الفارط حسب ما أشار إليه مصدرنا من البلدية و لا تزال القضية عالقة إلى الآن بالنظر إلى الغموض الذي لا يزال يكتنفها، وفي ظلّ هذه التجاذبات والعوائق على أرض الواقع يبقى تدخل المؤسسة الولائية للنظافة وتسيير المساحات الخضراء أكثر من ضرورة لاستدراك الأمر و ترقيع ما يمكن ترقيعه لاسيما وأنّ سكان حي علي عماري بذات البلدية سبق لهم غلق الطريق العمومي بالنفايات منذ أسبوعين تقريبا احتجاجا على تأخر السلطات عن تصريفها، كما تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع عدّة تعاليق ساخرة تتعلق بواقع البيئة بذات البلدية في الفترة الأخيرة فيما كان والي الولاية موسى غلاي يؤكّد في كلّ خرجاته الميدانية على أنّ نظافة المحيط تعتبر من أولى عوامل ترقية النشاط السياحي بالمنطقة.