تشهد مدن وأحياء عدة محسوبة على المعارضة الكينية في مناطق مختلفة من البلاد أعمال شغب ونهب، في أعقاب إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا بولاية رئاسية جديدة على حساب رايلا أودينغا. في السياق و بينما أبلغ مسؤول أمني في كينيا مصرع 9 شبان بالرصاص في ضاحية ماثار بنيروبي، أوردت مصادر طبية وأمنية إن شخصين قتلا، أمس، برصاص الأمن في احتجاجات على نتائج الانتخابات في كينيا، اندلعت في عدة أحياء بالعاصمة نيروبي ومناطق بأنحاء البلاد، وذلك رغم دعوة الرئيس الفائز أوهورو كينياتا إلى الهدوء.
قالت الشرطة ومصادر طبية إن شخصا قتل بالرصاص خلال الاحتجاجات الليلية بمدينة كيسومو الكينية، في حين أصيب أربعة آخرون تم نقلهم إلى المستشفى. كما قتل شخص آخر في مدينة سيايا (74 كيلومترا شمال غرب كيسومو).
وكانت العاصمة نيروبي قد شهدت أعمال شغب، مساء الجمعة، كما فرقت الشرطة بالقوة احتجاجات في مدينة كيسومو غربي البلاد، وذلك بعد إعلان لجنة الانتخابات فوز كينياتا بولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات فوز كينياتا (55 عاما) بالرئاسة للمرة الثانية، بعد حصوله على نسبة 54.27% من مجموع الأصوات، في حين حصل منافسه زعيم المعارضة رايلا أودينغا (71 عاما) على 44.74% من الأصوات. رفضت المعارضة أن تكون طرفا في الإعلان عن النتائج النهائية بدعوى أن لجنة الانتخابات لم تكن محايدة ولم تتعامل مع شكاواها. وأصرت بعد إعلان النتائج أن بحوزتها نتائج بديلة تظهر أودينغا في المقدمة.
كان الرئيس الفائز قد دعا الكينيين إلى العمل من أجل السلام والوحدة بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه ليست هنالك حاجة للعنف.
خاض سباق الرئاسة ثمانية مرشحين لكن الانتخابات كانت بين متنافسين اثنين هما الرئيس كينياتا وأودينغا. وهما نجلان لشخصيتين في فترة الاستقلال: أول رئيس للبلاد جومو كينياتا ونائبه أوجينغا أودينغا.
يخشى الكثير من الكينيين أن يعاد سيناريو ما بعد انتخابات عامي 2007 و2013، حيث شهدت البلاد أعمال عنف أدت لمقتل أكثر من 1100 شخص، وتشريد نحو ستمئة ألف آخرين عام 2007، ومقتل المئات وتهجير مئات الآلاف من السكان عام 2013.