نظم المتحف الوطني للمجاهد اليوم الثلاثاء بمقره ندوة تاريخية لإحياء الذكرى ال62 لمعركة هود شيكا ضد الاستعمار الفرنسي التي وقعت بين 8 و 10 أغسطس سنة 1955 بالمكان المسمى هود شيكا بواد سوف والتي قادها الشهيد حمة لخضر.
وفي الشهادة القصيرة التي أدلى بها المجاهد بالولاية السادسة التاريخية علي بوغزالة اعتبر أن هذه المعركة التي “تطوع لها ما لايقل عن 29 مجاهدا” آنذاك كانت بمثابة رد على المزاعم الفرنسية بان الصحراء الجزائرية غير معنية بالثورة التحريرية وما يحدث في شمال الجزائر.
وتعتبر معركة هود شيكا, التي عين الشهيد حمة لخضر قائدا لها بمساعدة قريد عبد المالك (الوحيد الذي خرج سالما منها), من أشد المعارك التي خاضها المجاهدون ضد المستعمر الفرنسي في منطقة الصحراء نظرا لصعوبة التضاريس بمنطقة هود شيكا.
وتم تقسيم الدورية—حسب المجاهد— الى ثلاثة فرق وتم أولا الهجوم على الثكنة العسكرية بمنطقة نقرين لتواصل السير نحو المكان المسمى بئر بوطينة البعيد عن نقرين ومن ثم نحو ربوع وادي سوف.
وقامت قوات الاحتلال, لمواجهة المعركة, من تعزيز صفوفها باستدعاء اللفيف الاجنبي وبدأت معركة هود شيكا صبيحة 8 أغسطس واستمرت الى غاية العاشر من نفس الشهر تكبد خلالها العدو الفرنسي خسائر كبيرة في حين استشهد من المجاهدين 24 شهيدا—حسب المجاهد— من بينهم حمة لخضر قائد المعركة.