المخدرات والكحول من الأسباب الرئيسية لحوادث السير
تعمد جمعية الممرنين المحترفين في السياقة، مند نشأتها إلى تعزيز عمليات التحسيس والتوعية في أوساط المجتمع حول أخطار حوادث المرور، مكثفة من دوريات «حماة الوطن» التي تسعى من خلالها حسب ما كشفت عنه رئيستها نبيلة فرحات إلى تطبيق قانون الرخصة بالنقاط وإشراك كل الطاقات الفاعلة في المجتمع في التحسيس ضد إرهاب الطرق.
الشعب: كيف كانت الانطلاقة الرسمية والميدانية لأنشطة الجمعية؟
نبيلة فرحات: تاريخ تأسيس الجمعية كان في 21 جويلية 2016، لكن الفكرة وإيداع ملف التأسيس كان سنة 214، لكن مديرية النقل رفضت دعوى التأسيس وطلبت تغيير الأعضاء بآخرين يحملون شهادات بيداغوجية وكانت الانطلاقة الرسمية يوم 21 جانفي 2017، بنشاط رسمي هو عبارة عن أول دورية « تحت شعار حماة الوطن» وهو عمل جواري يقوم على تحسيس وتوعية المواطن وخاصة الناشئة حول أخطار حوادث المرور ويحث على ضرورة احترام قانون المرور وكل توصيات ونصائح السلامة المرورية.
نشاط الجمعية يقتضي إشراك العديد من الجهات الرسمية وكذا كل فئات المجتمع المدني نذكر قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة للحماية المدنية، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مديرية الأحوال الجمعية، الكشافة الإسلامية الجزائرية، أساتذة جامعيون، أطباء نفسانيون، الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
و ما هي الأهداف التي سطرتها الجمعية لحد الساعة ؟
ترقية مهنة السياقة وتطويرها، السعي لابتكار طرق وتقنيات عصرية سمعية بصرية لتحقيق أكبر كم ممكن من المعرفة لفائدة المترشحين فيما يخص قانون المرور، القيام بأيام دراسية لنشر ثقافة السياقة السليمة، التكثيف من الحملات التحسيسية الموجهة لسكان البلديات، هذا في إطار مشروع» حماة الوطن»، وكذا تنظيم على مدار السنة أبوابا مفتوحة للتعريف بالجمعية ونشاطها، كما نربط مختلف المواعيد الوطنية بشتى المواضيع منها رخصة السياقة بالتنقيط، قانون المرور، توسيع الثقافة المرورية.
الجمعية توجه رسائلها بالدرجة الأولى إلى الناشئة فعلى ماذا تعتمد حتى تصل الفكرة كما ينبغي لهذه الفئة؟
جاءت فكرة الأناشيد والمسرح وكذا استبدال شخصية المهرج بشخصيات تلبس حلل بألوان وشارات وأضواء حركة المرور، إلى جانب توزيع مطويات تعرف بالحدث المروري وأسباب الحوادث ووسائل الحماية ونصائح لتجنب هذه الآفة الخطيرة التي أصبحت توصف اليوم بإرهاب الطرق، أخطار السيارات، وهناك مطوية تحتوي على أحاديث قرآنية ودعاء الركوب ودون أن أنسى اللافتات التحسيسية، كما تتواصل الجمعية مع المواطنين والمواطنات من خلال صفحتها على الفايسبوك.
وكيف تم تجسيد هذه الأهداف ميدانيا؟
كانت الانطلاقة من مقاطعة وبلدية بئر توتة، في أبواب مفتوحة موجهة خصيصا لموضوع رخصة السياقة بالنقاط، أين تم توزيع المطويات من قبل أفراد الكتابة الإسلامية الجزائرية فوج المستقبل, وتزامنت الخطوة الأولى من تظاهرة «حماة الوطن» مع ذكرى عيد الشهيد، والتي دامت يومين، على شكل مهرجان وحملة توعوية، حملت شعار « على خطى الشهيد».
تلتها التظاهرة الثانية بمقاطعة سيدي محمد، التي نظمت يوم 8 مارس واهتمت بموضوع «الرخصة بالنقاط « حيث تلقت الجمعية دعما كبيرا من قبل السارية الإقليمية للدرك الوطني للسلامة المرورية، ومديرية الأمن الوطني والحماية والوطني، والفيدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة والشيخ فرحات، وجمعية أولياء التلاميذ.
وفي الفاتح جوان تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للطفل، حطت حملة « حماة الوطن « الرحال بمقاطعة باب الوادي، تحت شعار : « طفل اليوم سائق الغد» وكانت الحملة التحسيسية بمشاركة الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وأخيرا نظمت الجمعية يومي 29 و30 جويلية الفارط، حملة تحسيسية رابعة بمقاطعة حسين داي، تحت شعار « فخ المخدرات وتأثيرها على قيادة المركبات»، بالتعاون مع الكونفديرالية الوطنية للتحسيس والوقاية وحماية التراث والبيئة، ووالنشاط الإنساني ممثلة في لحسن بوشاقور.
تناضل الجمعية في كل المناسبات ضد إرهاب الطرق، ما هو الحل الأمثل للحد من هذه الآفة الخطيرة والقاتلة؟
لابد من تطبيق رخصة السياقة بالتنقيط على أرض الواقع وهي الخطوة التي تم الإعلان عنها رسميا من قبل الحكومة، لكنها لم تجسد لحد الآن، رغم أنها الوسيلة الوحيدة للتقليل من حوادث المرور، كما لا بد من الأخذ بعين الاعتبار محاربة آفة المخدرات واستهلاك الكحول التي تعد السبب الرئيسي في العامل البشري المؤدي إلى الحوادث.
كلمة أخيرة
نوجه نداء مستعجلا من خلال جريدة « الشعب» إلى كل السلطات نطلب منها مرافقة الجمعية في كل خطواتها الميدانية ومساندتها من أجل تمرير رسالة التحسيس والتوعية الشاملة للحد من إرهاب الطرق، كما نسعى جاهدين لإشراك كل فعاليات المجتمع المدني في نشاطاتنا وكذا نناشد وزارة الداخلية والجماعات المحلية للتعجيل في تطبيق قانون الرخصة بالتنقيط.