يبدو أن الأمور لا تسير في صالح المكتب المسير الجديد لمولودية الجزائر وعلى رأسه «كمال قاسي سعيد»، الذي يجد الكثير من الصعوبات في تسيير شؤون العميد في شهره الأول، بعدما اختلطت عليه الأمور في الـ 48 ساعة الماضية، بالدخول في مفاوضات جديدة مع مدربين أجانب لتعويض رفض الاسباني «فارناندو فاسكيز» المجيء للجزائر للإمضاء على عقده مع المولودية لإشراف على العارضة الفنية للفريق، تبعه بعدها بأقل من 24 ساعة إلغاء تنقل النادي إلى فرنسا للدخول في تربص مغلق بـ «تين» بأعالي جبال الألب الفرنسية، بسبب عدم جاهزية تأشيرات الدخول إلى الأراضي الفرنسية.
ألغت إدارة فريق مولودية الجزائر رحلتها إلى فرنسا للدخول في أول تربص تحضيري لبداية الموسم الكروي الجديد (2017 – 2018) الذي كان من المقرر أن ينطلق أمس بأعالي «تين» بجبال الألب الفرنسية، بعدما تعذر على الإدارة إلى غاية كتابة هذه الأسطر جلب تأشيرة دخول الأراضي الفرنسية للاعبين لمباشرة التربص ، بعدما كان مقررا جلب جوازات السفر في الصبيحة والذهاب في رحلة من العاصمة إلى مدينة ليون الفرنسية عبر رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، ومن ثم التنقل برا للإقامة في فندق «النسر» من 4 نجوم الذي حجزت فيه إدارة الفريق لمباشرة التربص الذي كان مقررا أن تتخلله على الأقل 4 مباريات ودية ضد فرق سويسرية ناشطة في البطولة السويسرية الأولى والثانية، قبل العودة إلى الجزائر 4 أيام قبل انطلاق الموسم الكروي.
تفاقم المشاكل في ظرف وجيز، طرح العديد من التساؤلات حول طريقة تسيير الفريق والتنظيم الذي ينتهجه المسيرون الجدد للنادي، الذين كان بإمكانهم إجراء التربص في بولونيا، كما تعود عليه الفريق في السنوات الماضية، خصوصا أن السفارة البولونية تسهل تلقي التأشيرات للعميد بما أنها متعودة على التربص هناك، أو التربص بتونس الذي يتواجد فيها عدد هائل من الفرق الجزائرية من الرابطتين المحترفة الأولى والثانية، وهو ما كان سيأتي بالفائدة على تشكيلة العميد التي تنتظرها بداية موسم صعبة للغاية بإجراء عديد اللقاءات في البطولة وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.ما يحدث في بيت المولودية تزامنا مع عيدها 96 منذ نشأة الفريق بات يقلق الشناوة كثيرا قبل انطلاق الموسم الكروي بـ 18 يوما، خصوصا بعدما باتت المولودية آخر فريق يدخل أجواء العمل الجدي بعدما كان رفقاء الحارس «شاوشي» الموسم المنقضي أول فريق باشر العمل في تربص تونس.
في نفس السياق، وما يؤكد أن الأمور اختلطت على إدارة قاسي السعيد، هو أن المسيرين وبعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، أكدوا للاعبين بأنه سيتم إعلامهم بالبرنامج الجديد للتدريبات عبر الهاتف، وهو ما أضحى يقلق اللاعبين الذين حضروا أنفسهم من الناحية البسيكولوجية لدخول التربص وأعربوا عن امتعاضهم لمقربيهم.
هذا وفي حالة ما إذا لم تمنح تأشيرات دخول الأراضي الفرنسية اليوم، فسيحوّل تربص المولودية من دون أدنى شك إلى أعالي «لالة ستي» بتلمسان تحضيرا للموسم الجديد، في حين فضلت إدارة المولودية حاليا انتهاج سياسة الصمت بخصوص المدرب الجديد الذي تفاوضه بعدما اعتذر لحد الآن مدربين أجنبين عن تدريب الفريق ويتعلق الأمر بالمدرب المصري «حسن شحاتة» والمدرب الاسباني «فارناندو فاسكيز»، في حين تؤكد مصادر قريبة من الإدارة بأن المدرب المساعد للفريق نجم المولودية السابق «رفيق صايفي» متواجد في فرنسا وحسم قضية المدرب بصفة نهائية، وسيكون مدربا فرنسيا دربه في السابق.
من جهة أخرى، عاشت شوارع باب الوادي وتحديدا «كيتاني» على وقع احتفالات أنصار الفريق بعيد ميلاد النادي الـ 96 بعدما أبدعت بـ «كراكاج» عالمي بمختلف الألعاب النارية، تم تداوله حتى من بعض المواقع العالمية الخاصة بالإلتراس.