تعتبر أدرار ثاني أكبر ولاية بالوطن بعد تمنراست من حيث المساحة وتعرف الولاية بأنها تحتل مساحة معتبرة من إقليم توات التاريخي، الذي شهد في القرون الماضية حركة تجارية وعلمية كبرى، وكان مركز إشعاع علمي جنوب غرب أفريقيا، بسبب تواجد عدد مهم من الزوايا والمدارس الصوفية أكبرها وأشهرها حاليا مدرسة الشيخ سيدي محمد بالكبير
تشتهر أدرار بواحدة من أهم وأبرز المناطق السياحية وهي تيميمون “220 كلم شمال الولاية” والتي تلقب بالواحة الحمراء.
تيميمون هي لوحة فنية أو فسيفساء مكونة من كثبان رملية وقصور وواحات نخيل ولك أن تتخيل كل هذا الرونق الذي تختزنه تيميمون في طياتها.
تبعد تيميمون التي تقع في الجنوب الغربي للجزائر 1400كلم عن الجزائر العاصمة وهي ملجأ لكل من يبحث عن الدفء في فصل الشتاء، حيث يفضل السياح قصدها في الفترة الممتدة من أكتوبر لغاية ماي كل سنة حيث تعرف جوا دافئا بالإضافة لطبيعتها الخلابة خاصة منظر غروب الشمس وهي تختفي بين كثبان الرمال حتى تلتقي بالأرض في مشهد نادر جدا.
وما يميز تيميمون أيضا لجانب طبيعتها هو قصورها وبيوتها التي بنيت بالطوب الأحمر ومنه أخذت تيميمون اسمها أي الواحة الحمراء نسبة للون الذي بنيت به البيوت والتي تحيط بها الحقول وواحات النخيل التي تسقى من آبار متصلة ببعضها اسمها الفقاقير، كما توجد بها العديد من النباتات الصحراوية.
الزائر لتيميمون لابد أن لا يغادر الواحة الحمراء دون تذوقه للشاي الذي تبدع فيه أيدي أبناء المنطقة، وخاصة إذا تمّ تحضيره على الجمر فتأسرك رائحته ولونه المميز وحتى طريقة تقديمه في أكواب تحمل طابع المن.