ينظم، شهر أكتوبر القادم، بجامعة وهران-2 “محمد بن أحمد”، ملتقى وطني حول الإصلاحات التربوية ورهاناتها، بمشاركة أخصائيين في التربية وعلم النفس من مختلف ربوع الوطن، بحسب ما علم من المنظمين.
يأتي هذا اللقاء، الذي ينظمه مخبر البحث في التربية وعلم النفس بالمؤسسة الجامعية المذكورة، تحت عنوان: “الإصلاحات التربوية: رهانات وتحديات” من أجل الوقوف على وضعية قطاع التربية الوطنية الحالي بعد تطبيق الإصلاحات التي شرع فيها سنة 2005 والجوانب التي تحققت في الميدان والنقائص والاختلالات التي شابت تطبيقها.
أبرز المصدر، أن الإصلاحات التي عرفتها المنظومة التربوية الجزائرية قد بعثت “منظورا جديدا لعملية التعليم والتعلم، سواء على مستوى إنجاز الجيل الثاني من البرامج أو الدخول في الممارسة التعليمية الجديدة القائمة على بيداغوجيا الكفاءات”.
غير أن هذه الإصلاحات، وفقا لمنظمي هذا الملتقى، شهدت بعض الاختلالات في التطبيق وصعوبة في تجسيد أهدافها وأبعادها. وعليه، يأتي الملتقى الوطني الحالي لتقديم مقاربات متعددة (نفسية، تربوية وسوسيولوجية) ولمحاولة الوقوف على واقع وأبعاد الإصلاح التربوي والجوانب التي عالجها.
يسعى الملتقى إلى إتاحة فرص للباحثين والمنشغلين بالشأن التربوي، لتقديم بحوث حول السياق الاجتماعي والاقتصادي للإصلاحات وتأثيرات العولمة في توجهاتها ونقل الخبرات الميدانية وتبادل التجارب قصد تقييمها ووضع تصور نقدي إيجابي لها للخروج بنتائج إيجابية تحقق للمدرسة فعاليتها ومكانتها في التنمية.
كما يهدف إلى التعرف على واقع وأبعاد الإصلاحات التربوية في الجزائر وضبط تحدياتها ورهاناتها وتقييم مسارها، إضافة إلى الوقوف على الاتجاهات العالمية في ميدان الإصلاح التربوي.
وسيتمحور هذا الملتقى الوطني حول عدة محاور وهي: “الإصلاحات التربوية: واقع وتشخيص” والذي سيتم التطرق خلاله للمناهج والبرامج التربوية والكتب المدرسية وتكوين المكونين وغيرها... ومحاور تخص “التسيير البيداغوجي والإداري في ظل الإصلاحات الجديدة” و«الإصلاحات التربوية وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية” و«دور الإرشاد المدرسي والمهني في تحقيق أهداف الإصلاح التربوي” وغيرها من المحاور.