تكثيف الجهود لحماية المواطنين والحرائق تلتهم المزيد من المساحات الغابية
ارتفعت، أمس، حصيلة خسائر الحرائق المندلعة في عدة ولايات من الوطن، تزامنا مع موجة الحر الشديد الذي يضرب البلاد لأول مرة، حيث كثفت الحماية المدنية جهودها لحماية الأفراد برفع عدد فرق التدخل، في حين أكدت أن تمركز الحرائق بالمجمعات السكانية حال دون استخدام طائرات الإطفاء.
بعد أن أوضح المكلّف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، أن الحماية المدنية تملك كل الإمكانات اللازمة لمواجهة الحرائق المندلعة، أشار إلى أن تجمعات سكنية بمناطق الحرائق حالت دون استخدام الطائرات لإخمادها، مشيرا إلى أن الحماية عززت فرقها بعشرات الأعوان لحماية المواطنين وممتلكاتهم.
رد العقيد فاروق عاشور في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمركز الصحافة للحماية المدنية بالعاصمة، على الانتقادات التي تطالهم بشأن السيطرة على الحرائق التي اندلعت في أغلب مناطق الوطن، بكون المديرية تسجل يوميا 3500 تدخلا يمس جميع المجالات، في حين أكد أن الحرائق أجبرتهم على تجنيد 446 وحدة تعنى بحماية الغطاء النباتي واستنفار 22 رتلا لمجابهة هذه الحرائق.
وبحسب المتحدث، فإن مصالح الحماية المدنية سجلت رقما جديدا لعدد الغابات التي مستها ألسنة اللهب بعدة ولايات، حيث سببت الحرائق خسائر بشرية ومادية قائلا: «إن الأعوان لا يدخرون أي جهد في سبيل التقليل من الأضرار، مؤكدا أن 466 وحدة تتكفل بحماية الغطاء الأخضر وتم الاستعانة بـ22 رتلا متنقلا إضافيا لدعم الوحدات.
في هذا الصدد أوضح العقيد عاشور، أن الاستعانة بالطائرات لإخماد النيران غير مجدي، حيث يمكن أن تلحق الطائرات أضرارا بالمجمعات السكانية التي تضم 35 ألف نسمة، في حين أن الغابات تتخللها مساكن متفرعة، خاصة في منطقة القبائل، ما جعلهم يلتزمون بالإجراءات التقليدية وبالتدخلات المتواصلة والتي بلغت كلية 3500 تدخل يمتد إلى الشواطئ والطرق وغيرها.
1028 حريق يتلف 2423 هكتار من الغابات
وفقا للإحصائيات المقدمة فقد بلغت الخسائر التي سببتها الحرائق والتي أودت بحياة شاب، أمس الأول، ببومرداس، حيث أتلف 1028 حريق 2423 هكتار من الغابات و2682 هكتار من الأدغال، 2596 حشائش يابسة، كما أدى 364 حريق شبّ في المحاصيل الزراعية على إتلاف 134,65 هكتار من حقول القمح و190 هكتار من حقول الشعير وكذا 118494 شجرة مثمرة،
في حين سجلت الحماية خلال 24 ساعة الأخيرة 51 حريقا في الغابات أتلفت 882,05 هكتار منها، ومعها 50 حريقا أتلفت 5466 من الأدغال وكذا عشرة حرائق أودت بنصف هكتار من المحاصيل الزراعية.
كما طال 41 حريقا قرابة 5465 هكتار من الأعشاب. وأرجع المتحدث أسباب هذه الحرائق إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة سرعة الرياح التي ضاعفت بقع الاشتعال، داعيا المواطنين إلى تقديم المساعدة من خلال استعجال التبليغ للتدخل بسرعة قبل انتشار الحرائق.
في موضوع مغاير، كشف العقيد عاشور إلى أن أعوان الحماية سجلوا 42822 تدخل على مستوى الشواطئ منذ الفاتح جوان إلى 30 جويلية، حيث سجل إقبال 62 مليون مصطاف على 399 شاطئ، تم فيها إنقاذ 28409 شخصا، 11167 تم إسعافهم في عين المكان، في حين تم نقل 2745 آخرين إلى المصالح الاستشفائية،
كما تم تسجيل 63 حالة وفاة على مستوى المسطحات المائية التي تبقى هي الأخرى هاجسا في الوقت الحالي، رغم حملات التحسيس، بحسب المتحدث.