قالت «الكاف»، أمس الثلاثاء، إن ثلاثة بلدان لا تنتمي إلى القارة السمراء، أبدت استعداداتها لتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا أكابر نسخة 2023. كشفت «الكاف» عن أسماء هذه البلدان في: الصين والولايات المتحدة الأمريكية وقطر. أضافت أن المقترح نوقش خلال ندوة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي انعقدت بالعاصمة المغربية الرباط في الأيّام القليلة الماضية.
تابعت هيئة الرئيس أحمد أحمد تقول إن هيئتها لم تحسم بعد في تعيين أحد هذه البلدان الثلاثة، لِمنحها امتياز تنظيم «كان» 2023.
لم تُوضّح «الكاف» مصير غينيا كوناكري، البلد الذي فاز سابقا بِحق احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا طبعة 2023.
ما بين أوّل نسخة من كأس أمم إفريقيا 1957 بالسودان، وآخر طبعة حملت رقم 31 في جانفي الماضي بِالغابون، نظّمت «الكاف» هذه البطولة الكروية الكبيرة بِبلدان القارة السمراء استثناءً.
فضلا عن ذلك، قالت هيئة الرئيس الملغاشي أحمد أحمد، إن الندوة تطرّقت إلى مقترح «تاريخي» آخر، فحواه قبول مشاركة ما بين 3 إلى 4 منتخبات لا تنتمي إلى القارة السمراء في نهائيات كأس أمم إفريقيا، دون أن تحسم في الأمر. مثلما هو معمول به في كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، حيث تُوجّه الدعوة لِمنتخبات من منطقة «الكونككاف» (أمريكا الشمالية والوسطى والكاراييب) على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكوستاريكا، وآسيا مثل اليابان. ولو أن الأمر يُمكن تقبّله، كون أمريكا الجنوبية لا تضم سوى 10 منتخبات، والعدد قليل لِدورة كبيرة وطموحات أكبر من المنظمين في جني غلال مادية خرافية.
للإشارة، فإن «الكاف» أعلنت أيّام تنظيم ندوة المغرب أن «الكان» مسابقة كروية تُنظّم داخل القارة السمراء وبِمشاركة منتخبات إفريقيا استثناءً، فما الذي جعلها تتراجع وتُناقش المُقترحَين التاريخيَين؟ هل يُخفي المقترحان فسادا ظلّ الرئيس أحمد أحمد يصيح مرارا بِأنه سيجتثّ نبتته الخبيثة من ساحة «الكاف»؟ وهل دسّ الثلاثي غير الإفريقي «الحلوى» في جيب رئيس «الكاف»، فمرّ إلى معالجة المقترح؟ ولماذا تُحرم بلدان إفريقية عريقة من تنظيم «الكان»، على غرار الجزائر التي احتضنت البطولة مرّة وحيدة فقط؟!