طباعة هذه الصفحة

رغم الإمكانات اللوجيستية والبشرية

الحرائق تلتهم أكثر من 100 هكتار من الغابات

سكيكدة/ جيجل: خالد العيفة

اندلعت سلسلة حرائق بسكيكدة خلال الساعات الماضية، مخلفة خسائر كبيرة بالمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والغابات والأدغال، بحسب ما علم، أمس، من الحماية المدنية، التي تخوض معركة ميدانية شاقة رفقة فرق مصالح الغابات لإخماد الحرائق المنتشرة على نطاق واسع، بأدغال وغابات صعبة التضاريس.


شهدت مختلف أرجاء سككيدة خلال الساعات الأخيرة، 31 حريقا أتت على حوالي 105 هكتار من الغابات والأدغال و162 هكتار من الأحراش، و4 هكتارات من المحاصيل الزراعية، إضافة إلى 6 هكتارات بها 1065 شجرة مثمرة.
ففي بلدية أولاد أحبابة التهم حريق مهول، شب بمنطقة عرايف، 53 هكتارا من أشجار البلوط الفليني و10 هكتارات من الأدغال، بالإضافة إلى 64 شجرة مثمرة و23 خلية نحل.
وببلدية جندل أتت النيران على 2 هكتارين من الأحراش و15 شجرة زيتون بري. بينما في قرية بوحلبس بلدية أمجاز الدشيش خلف حريق مهول التهم 18 شجرة مثمرة و10 أنابيب بلاستيكية.
وبحسب النقيب رابح بن نية، المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية، فإن أغلب البلديات التي مستها الحرائق تتمثل في الجهة الغربية، على غرار عين قشرة، أم الطوب، الشرايع، بين الويدان، والجنوبية كرمضان جمال، الحدائق، إضافة الى بلدية فلفلة شرق الولاية.
وتتعرض ولاية سكيكدة هذه الأيام إلى موجة حر شديد أدى إلى اندلاع حرائق بالغابات والأحراش والمحاصيل الزراعية، حيث تجاوز مقياس الحرارة عتبة 45 درجة تحت الظل بمدينة سكيكدة في واحدة من أشد مواسم الصيف حرارة بالمنطقة منذ عدة سنوات.
كما شهدت غابات جيجل انتشارا كبيرا لألسنة اللهب بغابات مزغيطان، موطاس، بصام بالميلية، غابات حمارة بتاكسنة وغيرها، بأزيد من 450 هكتار منذ بداية موسم الصيف، وفاقت درجة الحرارة 45 درجة بأغلب البلديات، مما تسبب في معاناة السكان المجاورين الغابات، من ضيق التنفس. حيث تم أخماد 09 حرائق بفضل مجهودات أعوان الحماية والغابات وتضامن المواطنين بكل من بلديات الجمعة بني حبيبي، العوانة، أولاد يحي خدروش وأولاد عسكر وبوراوي بلهادف والميلية، في حين تتواصل المجهودات لإخماد حريقين بتاكسنة ومزغيطان بجيجل، فيما تم إتلاف أزيد من 500 هكتار منذ بداية موسم الاصطياف وآلاف الأشحار المثمرة، مما اضطر بعض العائلات المتاخمة للغابات للفرار، في حين استقبلت مصالح الاستعجالات بالمستشفيات الثلاثة عدة حالات اختناق، سيما في صفوف الأطفال والعجزة.