تسببت موجة الحرّ التي شهدتها عدة مناطق بولاية بجاية، خلال 48 ساعة الأخيرة في نشوب 53 بؤرة حريق بمختلف المناطق الجبلية، وأدت إلى إتلاف أزيد من 685 هكتار من المساحات الغابية، وذلك بسبب الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة التي ميزت الأيام الأخيرة.
بحسب تصريح لهلال عبان، من مديرية الغابات لـ “الشعب”، فإن أغلبية بؤر الحرائق المشتعلة على مستوى 10 بلديات قد تم إطفاؤها، باستثناء حريقين الأول بمرتفعات تمريجت والثاني بملبو. وقد ساعدت الريح في اتساع رقعة بؤر الحرائق وانتشار ألسنة اللهب في المرتفعات المجاورة. ولم تشكل النيران خطرا على السكان أو ممتلكاتهم المتواجدة بالمنطقة، إلا أنها أتلفت 685 هكتار من المساحات الغابية.
هذه الوضعية أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ واستدعت تجنيد أعوان الحماية المدنية بهذه المناطق لمكافحة النيران والحدّ من انتشارها وتقليص الخسائر من خلال التحكم في هذه الحرائق. وللأسف، فقد أتت ألسنة النيران منذ الفاتح جوان إلى غاية، أمس الثلاثاء، على 1660 هكتار من الغابات.
من جهته أكد مسعودي علي مدير الغابات بالولاية، على عامل الوقاية للحدّ من الخسائر التي لحقت الثروة الغابية وغيرها، من خلال عمليات إزالة الحشائش وفتح مسالك على مستوى المواقع المعنية، بهدف تسهيل عمليات تدخل فرق الإطفاء عند نشوب الحرائق والانشغال الأول بالنسبة لمصالح الغابات هو ضمان حماية المواطنين القاطنين بالمناطق المعرضة للحرائق. مؤكدا ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بالتصدي للحرائق، خاصة منهم المواطنين الذين يتعين عليهم تبني سلوكا حضريا، علما أن ولاية بجاية تتربع على مساحة غابية إجمالية تقدر بـ 326126 هكتار، منها أكثر 122 ألف هكتار غابية، وتحتوي على أربع غابات كبيرة هي توريرت اغيل، بوحاتم، آيت عباس، وبني ميمون.