تزخر بجاية بثروة طبيعية كبيرة، جعلت منها منطقة سياحية بامتياز. فهي تتوفر على شريط ساحلي يطل على البحر المتوسط يقدّر بـ 120كيلومترا، ويمتد من شاطئ “ملبو” شرقا إلى شاطئ “تيغريمت” غربا، شريط ساحلي يضم 3 3 شاطئا، تشهد توافد الملايين من السياح والمصطافين، بالإضافة إلى تميزها بالمناظر الخلابة وهو ما أضفى عليها جمالا جذابا يأسر عيون زوارها، من مساحات خضراء وجبال. “الشعب” ترصد التفاصيل من خلال شهادات ابناء مغتربين فضلوا قضاء موسم الاصطياف هنا مستمتعين بدفء العائلة وحرارة الوطن.
صبرينة من مدينة نيس الفرنسية قالت لـ«الشعب”: “تعتبر بجاية من المدن الساحلية الجذابة لما تتوفر عليه من جمال طبيعي جذاب، ما جعلها وجهة سياحية للعديد من المصطافين بامتياز، كما تزخر بالعديد من الأماكن الرائعة سواء تعلّق الأمر بمناطقها السياحية أو بشواطئها الساحرة أو معالمها الأثرية التي تروي تفاصيلها تاريخ المنطقة ومختلف الحقب التي مرت من هناك”.
أضافت صبرينة: “أحب المجيء رفقة عائلتي كلّ سنة الى هذه المنطقة، لما تزخر به بجاية من شواطئ عذراء ومناظر طبيعية خلابة وفاتنة، فهي قِبلة لملايين المصطافين والسياح من داخل وخارج الوطن، كونها تمتاز بزرقة البحر والرمال الذهبية وغطائها النباتي المطل على ضفاف المتوسط، فضلا عن الوديان الجارية التي زادتها سحرا وجمالا”.
صالح من ليون الفرنسية قال عن المنطقة: “تستقطب بجاية ملايين السياح سنويا، لما تمتاز به من طبيعة عذراء وخلابة، فبغض النظر عن الشريط الساحلي الذي يمتد على مسافة 120 كيلومتر، فهي تضم مساحات كبيرة من الغابات والجبال ذات ارتفاع شاهق تطلّ على الشواطئ، فكل منطقة من هذه الولاية لها خصوصية جمالية.. الغابات ذات الألوان الخضراء تصدر عنها سنفونية من زقزقة الطيور والهواء العليل والوديان ذات المياه العذبة، هي بحقّ لوحة فنية من صنع الخالق، هي بذلك الملاذ المثالي للعديد من الطيور المهاجرة، كما تشهد مناظر تتناغم فيه أصوات وألوان الطبيعة والروائح الزكية توافدا كبيرا للسياح كل سنة، خاصة وأنها تتميز باعتدال المناخ وتنوع التضاريس، بالإضافة إلى تجهيز المرافق الضرورية بها بالخدمات المتنوعة”.
وقال آخرون في شهاداتهم لنا أنهم يستمتعون بهذه المناظر الخلابة منها بالخصوص حظيرة “قورايا” للسّياح والزوار، حيث تستمد موقعها من جبل قورايا، الذي يبلغ ارتفاعه 660 متر عن سطح البحر، تتنوع به الحياة النباتية والحيوانية، وتعتبر من أجمل المناطق التي صنفت كمنطقة سياحية بامتياز في سنة 1924، أيام تواجد المستعمر الفرنسي ببلادنا.
وتضمّ الحظيرة مواقع أثرية هامة هي “رأس كاربون” الواقعة على حدود البحر في بجاية، على ارتفاع 220 متر عن سطح البحر، توجد فيه قوس في قاعدته الذي يحد ماء البحر، تتوافد عليها أعداد كبيرة من العائلات، بغرض التنزه في الطبيعة الخلابة بعيدا عن الضجيج، الازدحام والإزعاج، حيث يستقطب المكان الكثير من الزوار ومعروف لدى العائلات، ويتوفر على فضاءات ترفيهية تقدم فيها خدمات نالت إعجاب الجميع.