طباعة هذه الصفحة

بعد تقارير عديدة سجلت التجاوزات ضد أقلية الروهينغا المسلمة

مجلس حقوق الإنسان يشرع في تقصي الانتهاكات بميانمار

أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة السفير جواكين مارتيلى عن التشكيل الجديد لبعثة تقصى الحقائق الخاصة ببحث الانتهاكات التى ترتكبها سلطات ميانمار ضد اقلية الروهينغا المسلمة، والتى تضم مرزوقى داروسمان (اندونيسيا) عضوا ورئيسا للبعثة المشكلة بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس الماضي 2017 بالإضافة إلى العضوين  السريلانكية راديكا كوماراسوامى والأسترالى كريستوفر سيدوتى.
وقال رئيس مجلس حقوق الانسان فى بيان صدر فى جنيف أمس الأحد «إن البعثة ستعمل بطريقة مستقلة وموضوعية وستتلقى الدعم من فريق من المتخصصين فى مجال حقوق الإنسان فى جنيف والذين يتمتعون بخبرات مختلفة تتصل بولايتهم التى حددها مجلس حقوق الإنسان فى قراره».
وتابع رئيس مجلس حقوق الإنسان إن البعثة «ستعمل من أجل رصد الحقائق وظروف الانتهاكات الأخيرة المزعومة فى ميانمار» والتى ارتكبتها القوات العسكرية وقوات الأمن والتجاوزات فى ميانمار وبخاصة فى ولاية راخين.
ولفت رئيس المجلس الأممى إلى أن أعضاء البعثة سوف يجتمعون فى جنيف خلال شهر أوت المقبل لبحث النهج الذى سيتم استخدامه خلال ولايتهم فى تلك البعثة وحيث ستعطى الاولوية للاتصال بحكومة ميانمار وأصحاب الصلة بالأزمة هناك والمشاركة معهم بصورة بناءة.
وأشار رئيس مجلس حقوق الإنسان إلى أن المجلس يأمل فى أن تمنح حكومة ميانمار البعثة حرية الوصول إلى المناطق المتضررة.
جدير بالذكر أن هذه البعثة الأممية سوف تقدم تقريرا شفهيا إلى مجلس حقوق الإنسان فى دورته التى ستنعقد فى شهر سبتمبر القادم 2017 كما ستقدم تقريرا خطيا إليه فى دورة مارس 2018.
ويذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد وافق فى 30 جوان الماضي على إرسال بعثة لتقصي الحقائق لــ»التحقيق في مزاعم واسعة النطاق بتعرض أبناء أقلية الروهينغا المسلمة للقتل والاغتصاب والتعذيب على يد قوات الأمن في ولاية راخين بميانمار».
وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر شهر فبراير الماضي واستند إلى مقابلات مع 220 من أصل 75 ألفا من الروهينغا الذين هربوا إلى بنغلادش منذ أكتوبر الماضي فإن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعية بحق الروهينغا في حملة «من المرجح كثيرا» أن تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية وربما تطهير عرقي.
يشار إلى أن مسلمي الروهينغا يعانون من الاضطهاد في البلد ذات الأغلبية البوذية، إذ يعدهم الكثيرون في ولاية راخين وأنحاء البلاد مهاجرين غير شرعيين قادمين من بنغلاديش.