15 تخصصا جديدا منها الإلكترونيك وهندسة السيارات والإدارة الرقمية
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، عن استلام 80 ألف مقعد بداغوجي و49 ألف سرير جديد تحسبا للسنة الجامعية الجديدة، لتغطية حاجيات القطاع، بعد أن تجاوز عدد الطلبة مليونا و650 ألف.
كما سيفتح التوظيف الخارجي لتعبئة 2836 أستاذ. من جهة أخرى، سيتم فتح 3 آلاف منصب لتعزيز التكوين الإقامي في تخصص طب وصيدلة وطب الأسنان.
ولأن الدخول الجامعي أهم حدث بالنسبة للوزارة التي أسندت له مجددا بموجب التعديل الحكومي الأخير، توقف حجار، أمس، في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للجامعات بكلية الطب بن عكنون، عند أهميته، لاسيما وأن التدفق الطلابي المرتقب يتجاوز تعداده مليونا و650 ألف طالب.
تحسبا لارتفاع عدد الطلبة سيتم استلام أكثر من 80 ألف مقعد بداغوجي جديد، وكذا 49 ألف سرير ليرتفع العدد الإجمالي المتوفر إلى مليون و400 ألف مقعد و700 ألف سرير، وسيتم تحويل الفائض إلى المدن الجامعية المجاورة في النقاط التي يسجل فيها اكتظاظ.
بخصوص التأطير، أعلن حجار عن فتح 5 آلاف منصب تكوين في الدكتوراه في جميع التخصصات، مشيرا إلى لقاء تكويني ينظم لهم في الفاتح أوت ببجاية، بالموازاة مع تعزيز التكوين التقاني في فروع الطب والصيدلة وطب الأسنان بفتح 3 آلاف منصب تكوين.
ولم يمنع تقليص النفقات العمومية من برمجة تعبئة 2836 منصب مالي شاغر لفائدة التوظيف الخارجي للأساتذة، منهم 1927 أساتذة مساعدين صنف»ب» و909 منصب للأساتذة الجامعيين الاستشفائيين، ليصل عددهم الإجمالي إلى حدود 60 ألف أستاذ، 20 من المائة منهم من ذوي المصف العالي.
في سياق حديثه عن التسجيلات الجامعية، توقف حجار عند المنشور رقم 02 المؤرخ في الرابع جويلية الجاري، المتضمن تعديل رزنامة التسجيلات الأولية وإعادة التحويلات المسموح بها، والتسجيلات النهائية، إذ تجري التسجيلات الأولية في الفترة بين 01 و03 أوت الداخل، يتم تأكيدها في اليومين المواليين، على أن تعالج بطاقة الرغبات التي تتضمن 4 خيارات فقط بين 6 و11 من نفس الشهر، ويتم الإعلان عن نتائج التوجيهات يوم 11 أوت مساء، وحدد يوم 17 سبتمبر للدخول الجامعي بالنسبة للطلبة الجدد.
نحو توسيع إقرار معدلات ثابتة للالتحاق بتخصصات أخرى
لعل أهم ما جاء في المنشور، إقرار معدلات ثابتة للالتحاق بعدد من مجالات التكوين، على غرار اللغة العربية وآدابها، والعلوم الاقتصادية والتجارية، وعلوم التسيير والحقوق، الذي عالج إشكالية تفاوت معدلات الالتحاق، وحقق مبدأ تكافؤ الفرص؛ إجراء سيتوجه تدريجيا ليشمل تخصصات أخرى.
لم يفوت الوزير المناسبة ليذكر أن الإصلاحات تمحورت أساسا حول استكمال تطهير مدونة عروض التكوين في الطورين الأول والثاني، وتقليص نقاط التكوين منها العلوم السياسية، لإضفاء الانسجام على هذا النمط من التكوين وتعزيز حظوظ الخريجين في الحصول على مناصب شغل، وإلى ذلك تمت مراجعة البرامج في عديد التخصصات منها العلوم الطبية والبيطرة.
ويستعد القطاع، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، لإعادة بناء المناهج الدراسية والبرامج التعليمية في المدارس العليا للأساتذة، موازاة مع مراجعة شروط الالتحاق بها. وفي غضون ذلك ستشرع 3 منها في تنظيم تكوينات جديدة خاصة بالطور الثانوي في تخصصات الإعلام الآلي وهندية العمليات والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية والميكانيكية.
فتح 15 تخصصا جديدا منها هندسة السيارات
ابتداء من السنة الجامعية الجديدة، سيتم دعم عروض التكوين ذات الطابع المهني، بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، بفتح 15 تخصصا في الإلكترونيك وهندسة السيارات والأجهزة الطبية والطاقات المتجددة، إلى جانب إثراء فروع ذات التسجيل الوطني بتخصصات جديدة في فروع الإدارة الرقمية والإدارة العمومية والأمن الغذائي والإعلام الآلي والترجمة والترجمة الفورية. وأقر الوزير لدى حديثه عن العلاقة بين الجامعة والمؤسسة، بأن أشكال التردد والفتور مازالت تطبع طرفي العلاقة.
وأكد المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي، أن المؤسسات الجامعية مدعوة إلى تعميم استعمال تطبيقات النظام الإلكتروني في مجالات التسيير الجامعي، على غرار متابعة المسار الدراسي للطالب، والمهني للأستاذ الباحث، وآليات التسيير الإداري والمالي للمؤسسة.
وأعلن حجار عن الشروع في مراجعة التنظيم الحالي للديوان الوطني للخدمات الجامعية، بهدف تزويد المديريات بإطار قانوني يضفي عليها طابع المؤسسة العمومية ذات الطابع الإداري، ويزودها بالشخصية المعنوية والاستقلالية المالية، وذلك موازاة مع التحضير لندوة وطنية تسلط الضوء على الملف، مقررة في غضون ديسمبر المقبل.
إيداع 6 دفاتر شروط لفتح جامعات خاصة
قال حجار، في معرض رده على سؤال يخص الجامعات الخاصة، لدى تنشيطه ندوة صحفية، على هامش أشغال الندوة الوطنية للجامعات، إنه تم سحب 30 دفتر شروط، وتم إيداع 6 فقط. ولم يستبعد في السياق منح الموافقة بتحفظات لثلاث منها، لافتا إلى أن نسبة الطلبة فيها سيكون قليل جدا، إذ لن يتجاوز عددهم ألف طالب، فيما يتجاوز عدد الطلبة في الجامعات الجزائرية مليونا ونصف المليون طالب.