فاز المنتخب المجري بواقع 34 إصابة، مقابل 30 أمام نظيره التونسي في المباراة الترتيبية لكأس الرئيس التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة اليد على هامش البطولة العالمية التي تتواصل فعالياتها إلى غاية اليوم، بإقامة النهائي الذي ينتظره عشاق الكرة الصغيرة.
بداية المباراة كانت للمنتخب التونسي الذي افتتح باب التسجيل في (د 1) وضاعف النتيجة عن طريق “أحمد العياري” في (د 3)، قبل أن يعود المنتخب المجري في النتيجة ويعدل الكفة لصالحه دقيقة بعد ذلك، لتشهد (د 10) أول تقدم لرفقاء العملاق “باتريك ليجيتفاري”، منذ انطلاق المواجهة الذي سجل فيها الإصابة السادسة، ومنذ تلك الدقيقة لم يتمكن نسور قرطاج في العودة في النتيجة التي توسعت في (د 13) إلى 3 إصابات كاملة، وهو ما دفع المدرب التونسي “محمد علي صغير” لطلب وقتا مستقطعا الذي لم يأت بالنتيجة، بعدما أضاف المتألق “مارك كوفاكس” الهدف العاشر للفريق، موسعا الفارق إلى 4 إصابات ومستفيدا من خروج “ياسين بوتفاحة” بدقيقتين.
رغم التغيرات التي قام بها المدرب التونسي باشراك لاعبين جدد وتغير حارسين، إلا أن انهيار أشباله تواصل وبلغ الفارق إلى 6 أهداف كاملة بوصول الدقيقة الثانية والعشرين، وقبل نهاية النصف ساعة الأولى من المباراة بخمس دقائق عاد المنتخب التونسي بقوة وتمكن من تقليص الفارق إلى ثلاث إصابات لينتهي الشوط الأول بنتيجة (17 – 14).
المرحلة الثانية، دخل فيها المنتخب المجري بقوة وتمكن من إضافة ثلاثة أهداف كاملة، منذ البداية، قبل أن ينتفض المنتخب التونسي ويعود في النتيجة، بعدما تمكن من تسجيل سباعية كاملة ليتقلص الفارق إلى هدف واحد بنتيجة (22 - 21)، ليطلب المدرب المجري “جوناس يوركا” وقتا مستقطعا لإعادة الأمور لمجاريها، لكن تعنت التونسيين جعلهم دائما وراء المجريين بفارق هدف واحد، قبل أن يتمكنوا من العودة في النتيجة وتعديل الكفة في (د 14) من المرحلة الثانية بـ 24 إصابة في كل جانب، ليمر المنتخب المجري بفترة فراغ رهيبة جعلت نسور قرطاج يتقدمون من جديد في النتيجة بفارق هدفين في (د 16) وسط تألق الحارس “براهم محمد صلاح” في حين تم طرد اللاعب “دافيد إيبورنياك” بالبطاقة الحمراء، ليواصل المجريون القيام بأخطاء فادحة طيلة أطوار المباراة دفعت الحكم لإخراج لاعبيْن لمدة دقيقتين، لكن المنتخب التونسي لم يعرف استغلال الفرصة وتعميق الفارق، وهو ما مكن “زولتان زيتا” وزملاؤه من العودة في النتيجة وإنهاء اللقاء لصالحهم بنتيجة (31 – 28).
يوركا: “هدفنا إنهاء المنافسة في المركز الخامس”
أكد مدرب المنتخب المجري “يانوس يوركا”، أن المنتخب التونسي خلق لأشباله العديد من المشاكل، لكن لاعبوه عرفوا كيف يفوزون باللقاء ويأملون في إنهاء البطولة في المركز الخامس، وقال في هذا الصدد: “لعبنا مباراة قوية أمام بطل إفريقيا لكرة اليد لفئة أقل من 21 سنة، المنتخب التونسي خلق لنا العديد من المتاعب، خلال أطوار المباراة، لكن عرفنا كيف نفوز باللقاء رغم الأخطاء العديدة التي قمنا بها”، وأضاف “سنكون غدا أمام فرصة كبيرة لتدارك ما فاتنا في الدور ربع النهائي بعدما تم اقصائنا على يد المنتخب الاسباني بطريقة ساذجة، لخطف المركز الخامس وهو هدفنا حاليا”.
بهذا الفوز سيخوض المنتخب المجري، اليوم، لقاءه الترتيبي الأخير ضد المنتخب المقدوني لتحديد صاحب المركز الخامس، في حين يلعب المنتخب التونسي ضد المنتخب الروسي من أجل المرتبة السابعة أو الثامنة في البطولة العالمية لكرة اليد لأقل من 21 سنة في طبعتها الـ 21.