عاد الجدل حول استقبال اللاجئين في ألمانيا الى الواجهة بعد هجوم بالسكين في شارع تجاري من مدينة هامبورغ الجمعة ارتكبه طالب لجوء رُفض طلبه، ووصفته السلطات المحلية بأنه اعتداء. أسفر الهجوم عن سقوط قتيل هو رجل بعمر الخمسين تعرض للطعن داخل سوبرماركت، وستة جرحى هم خمسة رجال وامرأة، اصابات بعضهم خطيرة.
كشف رئيس بلدية هامبورغ اولاف شولتس ان منفذ «الاعتداء المشين» طالب لجوء رفض طلبه، وتعذر ترحيله لعدم توافر وثائق قانونية لديه.
سياسيا، يعتبر هذا الامر شديد الحساسية بالنسبة للسلطات الالمانية، فقد يسهم هذا الهجوم الجديد في عودة الجدل حول اللاجئين الى الواجهة بعد ان ظنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، التي قررت فتح الحدود أمام موجة اللاجئين في 2015، انها طوت صفحته عشية انتخابات تشريعية مقررة في 24 سبتمبر.
تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم كبير لميركل في الاشهر الاخيرة، بموازاة تراجع مسألة اللاجئين من الاهتمامات اليومية للرأي العام، بعد وصول اكثر من مليون طالب لجوء في 2015 و2016. أشار آخر استطلاع للرأي نشره معهد فورسا على حصول حزبها المحافظ على 40% من نوايا الاصوات مقابل 22% لخصمه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي قد يجد نفسه في صفوف المعارضة بعد الانتخابات في حين انه شريك اقلي في الائتلاف الحاكم.
هذا وجاء في بيان نشرته شرطة هامبورغ على حسابها الرسمي في موقع «تويتر»، مساء امس، إن «المشتبه به في تنفيذ هذه الجريمة، رجل في الـ 26 من عمره ومولود في الإمارات العربية المتحدة ويجري الآن تحديد جنسيته».