أنهى المنتخب السلوفيني الدور الأول في وصافة ترتيب المجموعة الثانية من مونديال كرة اليد لأقل من 21 سنة المقام هنا في الجزائر، بعدما تمكن من الفوز على المنتخب السويدي بواقع 31 إصابة مقابل 28 في إطار الجولة الخامسة والأخيرة من الدور التصفوي، في مباراة قوية سيرها السلوفان كما يريدون لكنهم لم يتمكنوا من تقليص فارق الأهداف بينهم وبين المنتخب الفرنسي.
بداية اللقاء كانت قوية من الجانبين، حيث شاهدنا ندية كبيرة واندفاعا بدنيا كبيرا بين اللاعبين، وهو الشوط الذي بقي متكافئا ولم يتعد فيه فارق الأهداف إصابة واحدة إلى غاية إعلان الحكم الايسلندي “بيترسن زفافار” نهاية المرحلة الأولى بنتيجة التعادل بـ 15 إصابة في كل جهة.
المرحلة الثانية دخلها السلوفينيون بوجه مغاير تماما حيث تمكنوا من توقيع إصابتين في الدقيقة الاولى من عمر المرحلة الثانية، وأبقوا على فارق الهدفين طويلا إلى غاية الدقيقة الـ 15 التي طلب فيها المدرب السويدي “نايستروم أولف” وقتا مستقطعا، ورغم التوصيات والارشادات إلا أن قوة السلوفان جعلت السويديين ينهارون ويواصلون تلقي الأهداف نظرا لهشاشة دفاعهم مقارنة بقوة المهاجمين السلوفينيين الذين سيروا المباراة بذكاء ومنعوا المنافس من العودة في النتيجة دون القيام بجهد كبير، إلى غاية نهاية اللقاء بنتيجة (31-28).
بهذه النتيجة ضمن المنتخب السلوفيني المركز الثاني في المجموعة الثانية وسيواجه إما المنتخب المجري أو منتخب جزر فاروي من المجموعة الأولى، في حين سيقابل المنتخب السويدي المنتخب الألماني متصدر المجموعة الأولى وأحد أقوى المنتخبات في المونديال الذي تحتضنه الجزائر.
مساعد مدرب المنتخب السلوفيني “برابوتنيك زازا” أكد بأن المباراة لم تكن سهلة أمام منافس صارع بقوة لضمان على الأقل المركز الثالث في المجموعة الثانية، موضحا بأن هدف المنتخب هو تسيير المنافسة مباراة بمباراة ولا يمكنه تحديد الأهداف قبل بلوغ الدور نصف النهائي، وقال: “لعبنا مباراة كبيرة أمام المنتخب السويدي الذي وقف أمامنا الند للند وخلق لنا العديد من الصعوبات ودخل يلعب بنية الفوز لضمان على الأقل المركز الثالث لتفادي مواجهة المنتخب الألماني في الدور المقبل، بدليل أن المرحلة الأولى انتهت بنتيجة التعادل، قبل أن ندخل المرحلة الثانية بقوة ورفعنا ريتم المباراة لننهيها لصالحنا”، وأضاف “لا يمكنني الحديث عن الأهداف أو القول بأننا مرشحون لنيل اللقب قبل بلوغ الدور نصف النهائي من المونديال، سنسير المباريات واحدة بواحدة وهدفنا الحالي تشريف كرة اليد السلوفينية”.
من جانبه، مدرب المنتخب السويدي “نايستروم أولف” أعرب عن أسفه للهزيمة التي تكبدها فريقه مجددا، وتحدث بلغة الفاقد الأمل وقال: “ قمنا بكل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز لكن يبدو أن ذلك مستحيل، بالنظر إلى مستوى المنافس وقلة خبرة لاعبينا”، وعن حظوظ المنتخب السويدي أمام المنتخب الألماني في الدور الثاني قال: “لن ندخل في ثوب الضحية وسنلعب بكل قوة لمحاولة العبور إلى الدور المقبل”.