«الأجواء التي يصنعها الأنصار في المدرجات لا تنسى”
عبر مدرب منتخب إسبانيا مارتيناز مارتن إزيدورو في حوار خاص لجريدة “الشعب” عن إعجابه الكبير بالأجواء الرائعة التي وجدها في الجزائر والتي زارها لأول مرة في حياته خاصة الجمهور الذي يملك طريقة مميزة في التشجيع والتفاعل مع المباريات الكبيرة هذا ما وقف عليه خلال الجولات الماضية، كما تطرق ضيفنا في حديثه إلى التشابه الكبير الموجود بين إسبانيا والجزائر وتحدث عن المناظر الخلابة التي شاهدها خلال تنقلاته من الفندق باتجاه قاعة حرشة وعدة أمور أخرى ستعرفونها عن محدثنا الذي أجاب عن كل الأسئلة بتواضع كبير ومن المدرجات المخصصة للصحفيين.
”الشعب”: كيف وجدتم الأجواء في الجزائر؟
”مارتيناز مارتن إزيدورو”: حظينا باستقبال كبير ورائع من طرف المسؤولين حيث تم توفير كل الأمور الضرورية منذ وصولنا إلى المطار وأثناء إقامتنا في هذا البلد المضياف والجميل الذي كنت اسمع عنه فقط من قبل ولكن الآن تمكنت من اخذ صورة حقيقية عن الجزائر وهذا أمر جميل وأتمنى أن أزورها مستقبلا لاكتشافها أكثر.
نفهم من كلامك أنها المرة الأولى التي تزور فيها الجزائر؟
نعم إنها المرة الأولى التي جئت فيها الى الجزائر وأنا جد سعيد بتواجدي في هذا البلد الكبير والجميل والرائع من كل الجوانب سواء من جهة الجماهير الذين رحبوا بنا وكذا الظروف التي وضعت تحت تصرفنا من طرف القائمين على كرة اليد في الجزائر، وهذا ما سمح لنا بالتركيز على التدريبات منذ وصولنا، حيث قدمت لنا كل التسهيلات في عملية تنقلنا والأكل رائع والمبيت أيضا، وفي كل التفاصيل لا توجد أي نقائص.
هل تأقلمتم مع المناخ بما أننا في فصل الصيف؟
صحيح نحن الآن في فصل الصيف لكن مثلما سبق لي القول وفرت كل الأمور الضرورية لنا حتى لا نشعر بأي نقص وهذا ما جعلنا نستمتع بإقامتنا في الجزائر، أعجبنا كثيرا بالمناظر الطبيعية الرائعة والبحر الذي زاد من الصور جمالا أكبر وباختصار الأجواء رائعة وفرحنا لاكتشاف هذا البلد وهناك علامات وبنايات وغيرها جعلت البلدين يتشابهان في عدة أشياء، إضافة إلى أن المناخ لا يختلف كثيرا بما أن كلاهما يطل على البحر المتوسط.
ما هي الأمور التي تعرفها عن الجزائر قبل زيارتك لها؟
أعلم أن الجزائر بلد كبير جدا وله تاريخ كبير على مر الزمن بدليل الآثار الموجودة به خاصة الآثار الرومانية التي أرغب في زيارتها إذا تسنت لي الفرصة خلال فترة تواجدي هنا لكي آخذ صور تذكارية لأننا في الفترة الحالية نركز على لقاءات الدور الأول وبعدها سنفكر في ذلك إذا كان هناك بعض الوقت، كما أعرف أن هناك صحراء جميلة، وتنوع في المناخ وكل هذه الأمور تعطي الجزائر ميزة خاصة.
هل أعجبكم الطعام الذي قدم لكم خلال فترة تواجدكم بالجزائر؟
أكيد المأكولات المقدمة لنا لذيذة جدا وأنا أحببتها على غرار الكسكس الذي يعد رئيسي هنا، وكل المأكولات التقليدية الأخرى التي قدمت لنا إضافة إلى الأكل الصحي والرياضي من دون شك وكل هذه الأمور تدخل في التنظيم الجيد والاستقبال الرائع كما أعجبنا بحفل الافتتاح لأنه بسيط وأظهر التقاليد وأصالة الجزائر التي ترمز لكل المناطق.
ما تعليقكم على الجمهور الجزائري الذي يتابع المباريات؟
الجمهور الجزائري رائع وغني عن كل تعريف وله طريقة رائعة في التشجيع ولا نستطيع وصف الأجواء الحماسية التي يصنعها بالقاعة خاصة أثناء لعب الفريق الجزائري والأغاني التي يرددها للرفع من معنويات اللاعبين، وهذا أمر جيد لأنه يضغط بطريقة إيجابية ونحن شاهدنا صورا جميلة جدا في المدرجات بعدما شاهدنا ذلك من قبل في الشاشات عندما يلعب منتخب كرة القدم وبالتالي فإن الجمهور الجزائري رياضي ويحب كرة اليد بصفة “جنونية” بدليل أن القاعة مكتظة.
شاهدنا تفاعلكم مع هتافات الجمهور الجزائري من المدرجات؟
صحيح أعجبتنا الهتافات التي يرددها الجمهور الجزائري رغم أننا لا نفهم كثيرا ما يقوله الأنصار إلا أنهم يشجعون بطريقة رائعة والأغاني حماسية وتساهم في رفع المعنويات وهذا ما جعلنا نتفاعل معه خلال فترة تواجدنا في المدرجات، كما سررنا كثيرا للأهمية الكبيرة التي توليها الصحافة الجزائرية فيما يتعلق بمباريات المنتخب الإسباني وهذا دليل على العلاقات القوية بيننا.
ما هو هدفكم من المشاركة في بطولة العالم لأقل من 21 سنة؟
هدفنا الأساسي هو التأهل للدور الثاني في المركز الأول وبعدها سنسير المنافسة من أجل الوصول للنهائي وسنلعب كل لقاء بحسب المعطيات المتعلقة به لأن طريقة لعب الفرق تختلف ووجدنا صعوبة في بعض اللقاءات الماضية لكن المهم في الأخيرة هو الفوز الوصول لهدفنا لأن المستوى عالٍ وكل الفرق ترغب في التأهل.