طباعة هذه الصفحة

الطبعة 11 للجامعة الصيفية لجامعة التكوين المتواصل

ملاءمة «ال.أم.دي» للتعليم عن بعد قيد الدراسة

تيبازة: علاء ملزي

انطلقت فعاليات الطبعة 11 للجامعة الصيفية لجامعة التكوين المتواصل، بالمركز الجامعي لتيبازة، أمس، بجملة من المداخلات المتخصصة، تنصب على دراسة إدماج نظام «ال.أم.دي» بالجامعة وملاءمته للتعليم عن بعد.
أشار مدير جامعة التكوين المتواصل الدكتور حود مويسة جمال إلى أنّه من بين أهم أهداف تنظيم الجامعة الصيفية إجراء تقييم أولي ذاتي للجامعة، إضافة إلى التفكير حول وضع مسودة مشروع يعنى بالتعليم عن بعد وفقا لمشروع الإصلاح الذي بادر به وزير القطاع الطاهر حجار.
لهذا الغرض تمّ تشكيل 4 ورشات عمل لتحضير الأرضيات العملية لتجسيد عدّة مواضيع على أرض الواقع مستقبلا، من بينها تكوين الموظفين فيما يتعلق بالتحكم في المداولات الرقمية التي سيشرع فيها بداية من الموسم المقبل.
كما تطرّق مدير الجامعة لمسألة تحيين البرامج المعمول بها وفقا لحاجيات المؤسسات التي يتم التعامل معها بصفة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرا إلى ضرورة استخلاص وثيقة نهائية من الجامعة الصيفية تكون بمثابة ورقة طريق لترقية الأداء وعصرنة منهجية العمل.
عن قضية إدماج نظام «ال.أم.دي» بالتكوين عن بعد، قال الدكتور حود مويسة جمال إنّ ذلك يندرج ضمن مشروع الإصلاح الجامعي الشامل الذي شرع فيه منذ عامين تقريبا وسبق لبعض الجامعات عبر الوطن اعتماد التعليم عن بعد في مرحلة الماستر وتنوي جامعة التكوين المتواصل اعتماد الأسلوب ذاته لتكوين الطلبة في مرحلة الليسانس مع الإشارة إلى كون جامعة التكوين المتواصل تحوز على خبرة كبيرة في هذا المجال.
تجدر الإشارة، إلى أنّ فعاليات الجامعة الصيفية لجامعة التكوين المتواصل تتواصل على مدار 4 أيام بالمركز الجامعي لتيبازة بفتح نقاش واسع حول موضوع إدماج نظام «ال.أم.دي» في الجامعة وملاءمته مع التعليم عن بعد بتشكيل 4 ورشات عمل تعنى الأولى بدراسة تكييف نظام «ال.أم.دي» وملاءمته مع التكوين عن بعد والثانية بأداء التقييم الذاتي في الجامعة، فيما تعنى الورشة الثالثة بتصميم الدروس والمرافقة على الخط والورشة الرابعة بالتسيير البيداغوجي للجامعة وتكوين موظفي مصلحة التدرّج على البرمجية الوطنية للمداولات، بحيث ستشتغل مجمل الورشات ضمن المواضيع المختارة لها طيلة نهار اليوم على أن تعرض تقاريرها غدا في جلسة عامة للمصادقة عليها قبل صياغة التوصيات النهائية للجامعة بعد غد الأربعاء.
وكانت نائب المدير المكلفة بالبيداغوجيا قد عرضت إشكالية الموضوع المدرج للنقاش على هامش جلسة الافتتاح مشيرة إلى كون نظام «ال.أم.دي» يدعم استخدام التكنولوجيات الحديثة في مختلف العمليات البيداغوجية التعليمية ويتمحور حول ثلاثية هامة تتعلق بالبناء المشترك للمحتويات التعليمية من طرف المتعلم والانفتاح على الحياة العملية والشراكة مع المؤسسة والدمج المتواصل لتكنولوجيا العلام والاتصال غير أنّ الإشكال المطروح على الساحة يكمن في مدى قدرة الطلبة على استخدام تكنولوجيا العلام والاتصال في ممارساتهم التعليمية.