سيدخل خط السكة الحديدية الرابط بين تبسة وعين مليلة (أم البواقي) حيز الاستغلال “فعليا بحلول سنة 2018”، بحسب ما أعلن عنه، أمس الأول، بأم البواقي وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان.
أوضح الوزير عقب زيارة عمل قادته لهذه الولاية، “لقد حان الوقت لأن يدخل هذا الخط من السكة الحديدية الممتد على أكثر من 165 كلم والذي سيشكل همزة وصل مع المناطق الجنوبية للبلاد حيز الخدمة ليلعب دوره على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي”. وتحدث في هذا الصدد عن اقتناء قاطرات جد متطورة لهذا الخط من السكة الحديدية.
وبعد أن ذكر بأن إنجاز هذا الخط من السكة الحديدية تقرر في إطار البرنامج الوطني للتنمية الذي بادر إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أفاد الوزير أيضا أنه سيتم تزويد خط السكة الحديدية الذي سيشرع قريبا في مرحلة تجهيزه بـ«جميع الوسائل التكنولوجية اللازمة” من أجل ضمان تشغيل جد متطور له.
وبعد أن أكد الوزير أن هذا الخط الخاص بالسكة الحديدية سيضمن أيضا نقل البضائع والفوسفات ومعادن أخرى على وجه الخصوص، سلط الضوء على الأثر الإيجابي المعتبر لهذا المشروع في تحسين ظروف تنقل المواطنين.
واستنادا للشروحات المقدمة بعين المكان، فبمجرد دخوله حيز الاستغلال سيضمن خط تبسة - عين مليلة خدمة لما بين 15 إلى 16 قطارا في اليوم الواحد.
على صعيد آخر، صرح وزير الأشغال العمومية والنقل أن دائرته الوزارية تعمل في الوقت الحالي على تعزيز شبكة الطرق البلدية من أجل “تعزيز العودة نحو القرى”، من خلال وضع تحت تصرف السكان المعنيين جميع الظروف اللازمة من أجل إطار مناسب، لا سيما من حيث النقل.
وأشار في هذا السياق، إلى أنه سيكون للقرار الحكومي المتعلق بتعزيز ودعم البرامج البلدية للتنمية من أجل تعزيز التنمية الجوارية “أثر أكيد” على تنمية الطرق الريفية وفك العزلة عن المناطق.
وبعد أن سلط الضوء على أهمية الموقع الجغرافي لولاية أم البواقي التي تعتبر ملتقى طرق حقيقيا، أوضح الوزير أن الجهود متواصلة من أجل ربط منطقة سيقوس (أم البواقي) بقسنطينة وعين شجرة (أم البواقي) بتبسة وولاية أم البواقي بخنشلة وسوق أهراس.
للإشارة، فإن ولاية أم البواقي لديها شبكة طرق “في حالة جيدة” بطول 900 كلم عبارة عن طرق وطنية وولائية، حسبب ما ذكر به زعلان، داعيا إلى جعل المخططات المركزية متجانسة مع المخططات المحلية.
ولدى وصوله إلى أم البواقي، عاين الوزير مشروع إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 3 المؤدي نحو سد وركيس بطول 28,6 كلم مقسم إلى 3 أجزاء.
وبعين المكان منح للمؤسسات المنجزة لهذا المشروع آجالا إلى غاية نهاية السنة الجارية من أجل استلامه.
كما تفقد الوزير مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 32 على مسافة 35 كلم، مع إصلاح الطريق الموجودة بين أم البواقي والحدود الإدارية مع ولاية خنشلة، وإنجاز طريق اجتنابي بمدينة عين البيضاء على 17 كلم، قبل أن يعاين ورشة تهيئة الطريق الوطني رقم 10 وتعزيز الطريق الموجودة على مسافة 26 كلم بين عين البيضاء والتقاطع مع الطريق الولائي رقم 2.
ولدى تفقده ورشة المحطة البرية لنقل المسافرين بمدينة أم البواقي المتوقفة منذ عدة سنوات، أعطى زعلان تعليمات من أجل استئناف أشغال هذه المحطة في أقرب الآجال، مانحا آجال بـ10 أشهر لاستلام هذا الهيكل المتواجد بالقرب من المحطة الجديدة للنقل بالسكك الحديدية.